شركات الأدوية: النهب والمتفلتون يهددون القطاع الصيدلاني في الخرطوم

أكد ممثلو شركات الأدوية في اجتماع مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم وجود تحديات تواجه قطاع الأدوية في العاصمة، تتمثل في السرقة واللصوص والنهب من قبل المتفلتين، إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل والتخزين والرسوم الحكومية.

تعهد وزير الصحة في ولاية الخرطوم بتوفير الحماية الأمنية لمقر شركات الأدوية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش

 وحسب إعلام وزارة الصحة بولاية الخرطوم عقد وزير الصحة المكلف بالولاية فتح الرحمن محمد الأمين اجتماعًا الخميس 13 شباط/فبراير 2025 بمقر مجلس الصيدلة والسموم في مدينة بورتسودان تطرق للوضع الدوائي بولاية الخرطوم.

وقال ممثل الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم ومدير فرع المجلس  بولاية البحر الأحمر، ياسر بغدادي، إن الغرض من الاجتماع هو التفاكر حول الوضع الدوائي بولاية الخرطوم والتنسيق مع الشركات لتوفير الأدوية وحل جميع التحديات.

فيما أعرب وزير الصحة بولاية الخرطوم فتح الرحمن محمد الأمين خلال الاجتماع عن شكره وتقديره لشركات الأدوية للدور الكبير الذي لعبته خلال فترة الحرب في ولاية الخرطوم، مما كان له الأثر الإيجابي في تحسن الوضع الدوائي بالولاية.

وأضاف: "مع استقرار الأوضاع الأمنية زادت الكثافة السكانية بولاية الخرطوم بالتالي زاد عدد المرضى المترددين إلى المستشفيات. وقال إن حكومة الولاية رفعت درجة الاستعداد ووضع خطة لتوفير وتأمين وصول الدواء إلى الولاية.

 ودعا الوزير شركات الأدوية إلى المساعدة في سد النقص في بعض أصناف الأدوية والسعي مع حكومة الولاية لتوفيرها، وأكد الالتزام بحل القضايا التي تواجه شركات الأدوية، مبديًا استعدادهم لتوفير مواقع آمنة للتخزين وذلك بالتنسيق مع المجلس القومي للأدوية والسُّموم.

واتفق الوزير مع ممثلي شركات الأدوية على مقترح يتعلق بالترحيل والمخازن الموحدة لخفض التكاليف، وتطرق إلى قضية الرسوم المفروضة على الأدوية مع الجهات المختصة، كما طالب بإعداد قائمة بالأدوية المعدومة.

واتفق الاجتماع على عدد من التوصيات أبرزها توفير حكومة الولاية التأمين لمقر شركات الأدوية في ولاية الخرطوم، وتحديد مواقع آمنة بالمناطق المستردة بواسطة الجيش.

وتعرض القطاع الصيدلاني في السودان إلى ضربة قاضية بتعرض مقر شركات الأدوية والصيدليات إلى النهب سيما في العاصمة الخرطوم. وأكد مسؤولون أن نحو (40) شركة دوائية تعرضت للنهب وفقدان الأصول والأموال.

واضطرت شركات الأدوية والصيدليات في العاصمة الخرطوم ونحو (11) ولاية ضمن نطاق الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تسريح العاملين والأطباء والموظفين والعمال نتيجة الإقفال بسبب الوضع الأمني.