قالت شبكة أطباء السودان إن مستشفيات محلية المناقل في ولاية الجزيرة قد استقبلت أكثر من (700) قتيل منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهو الشهر الذي بدأت فيه قوات الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة.
محلية المناقل التي تقع جنوب غرب مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، ما تزال تحت سيطرة الجيش السوداني على الرغم من محاولات متكررة لقوات الدعم السريع لاجتياح المحلية التي تشهد حركة استنفار كبرى ومناوشات في القرى المتاخمة.
شبكة أطباء السودان: استقبلت مستشفيات محلية المناقل عدد (3492) جريحًا و (704) قتيلًا من (7) محليات منذ دخول الدعم السريع إلى أجزاء من ولاية الجزيرة.
شبكة أطباء السودان قالت إن مستشفيات محلية المناقل استقبلت (3492) جريحًا و(704) قتيلًا من سبع محليات منذ دخول الدعم السريع إلى أجزاء من ولاية الجزيرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وحسب أطباء السودان، فإن (90%) من القتلى جميعهم إصابات مباشرة بالرصاص الحي، وكان أكبر عدد من الجرحى والقتلى من محلية الحصاحيصا ومحلية جنوب الجزيرة "نتيجة عمليات التهجير القسري الذي مارسه الدعم السريع ضد المدنيين بالمحليتين"، وفقًا لتعبير الشبكة.
حملة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة المستمرة منذ أواخر العام الماضي صاحبتها انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وأعمال نهب وسلب وقتل خارج نطاق القانون واعتقالات لمدنيين في ظروف إنسانية بالغة التعقيد. ويقول ناشطون محليون إن ما ترتكبه قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وعموم الإقليم الأوسط في السودان يرقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
شبكة أطباء السودان وجهت نداءً عاجلًا للمنظمات الدولية والسلطات المركزية لتوفير المعينات الطبية لمستشفى المناقل جراء الحصار المضروب عليها من قبل الدعم السريع بجانب الضغط الكبير لطالبي العلاج من الجرحى والمصابين الذين تستقبلهم من المحليات الأخرى مما يضيف أعباء كبيرة عليها.
وتواجه مناطق ولاية الجزيرة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع شحًا في الخدمات الأساسية وعلى رأسها الرعاية الصحية، حيث أغلقت المستشفيات الرئيسية وفر أغلب الكوادر الطبية ضمن حركة النزوح التي ما تزال قائمة من مدن وقرى الولاية.
الجيش السوداني والقوات المساندة له يعلنون منذ أشهر عن اقتراب عمليات عسكرية لانتزاع الولاية من قبضة قوات الدعم السريع، ولكن لم تقم حتى الآن أي عمليات عسكرية كبرى سوى مناوشات ومعارك محدودة في أطراف مناطق التماس.