أدانت شبكة أطباء السودان،اليوم الأحد، اختطاف شاحنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، والتي كانت محملة بأدوية وأغذية للأطفال، من قبل قوات الدعم السريع، التي وقعت صباح يوم أمس، بمنطقة "ود أبوصالح" في شرق النيل بالعاصمة الخرطوم.
وصفت الشبكة الحادثة بالجريمة النكراء واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني
ووصفت الشبكة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان"، الحادثة بالجريمة النكراء، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وذكرت أنها تعكس تجاهل هذه القوات التام لحياة المدنيين، خاصة الأطفال.
وقالت الشبكة إن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، مشيرة إلى أنه جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد الشعب السوداني، والتي تشمل القتل، والاغتصاب، والنهب، والتدمير، طبقًا لما ورد.
وشددت "شبكة أطباء السودان" على أن استهداف منظمات الإغاثة الإنسانية والمنشآت الطبية، يعد جريمة حرب، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وجدير بالذكر أن الشاحنة المنهوبة كانت في طريقها إلى منطقة "أم ضوًا بان" وفقًا لمنصة "نداء الوسط"، بحيث تستضيف المنطقة عشرات الآلاف من النازحين، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات حميدتي على مناطق شرق ولاية الجزيرة.
وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من تشكيل قوات الدعم السريع للإدارة المدينة في العاصمة الخرطوم التي تسيطر على مناطق واسعة منها بما فيها منطقة شرق النيل، وتجدر الإشارة إلى أن هذه القوات درجت على تشكيل إدارات مدنية في مناطق سيطرتها، ولم تحقق هذه الإدارات تقدمًا، وظل المدنيون في هذه المناطق يعانون من فظائع وانتهاكات الدعم السريع.