شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تحتجز 154 مدنيًا بينهم نساء وأطفال في ظروف سيئة بجنوب أمدرمان

كشفت شبكة أطباء السودان، عن احتجاز قوات الدعم السريع لـ 154 شخصًا، بينهم 31 امرأة وطفلًا، في ظروف إنسانية وصحية بالغة السوء، داخل أحد مواقعها بمنطقة صالحة جنوبي أمدرمان، وذلك عقب اعتقالهم من عدة أحياء بالمدينة.

ونقلت الشبكة هذه المعلومات عن أحد الناجين من الاعتقال، مشيرة إلى أن عمليات الاحتجاز تمت على خلفية اتهامات غير حقيقية، وتهدف في الغالب إلى ابتزاز الأسر لدفع فدية مالية مقابل الإفراج عن ذويهم، أو إجبارهم على النزوح من مناطقهم نحو مواقع سيطرة الجيش، في إطار مساعٍ لتحويل المناطق السكنية إلى مواقع عسكرية.

اعتبرت الشبكة أن ما تقوم به قوات الدعم السريع من اعتقال قسري للمدنيين العُزّل، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتقييد حرياتهم، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني

واعتبرت الشبكة أن ما تقوم به قوات الدعم السريع من اعتقال قسري للمدنيين العُزّل، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتقييد حرياتهم، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي وثقتها في مناطق متفرقة من البلاد.

وأدانت الشبكة بشدة ما وصفته بـ"سياسة التهجير القسري"، واستخدام المعتقلات كوسيلة لترهيب المدنيين وقتلهم، كما حدث مع آلاف المحتجزين في الخرطوم والجزيرة وغيرها من المناطق التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.

وطالبت شبكة أطباء السودان بالإفراج الفوري عن كافة المحتجزين، محمّلة قيادة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.

وعقب سيطرة الجيش على مناطق بالعاصمة الخرطوم، تمكن من تحرير أسرى من قبضة قوات الدعم السريع، ظهروا في مقاطع مصورة وهم في أوضاع إنسانية معقدة، بحيث تحولوا إلى هياكل عظمية جراء نقص الغذاء في فترات الاعتقال بشكل حاد.