شبكة أطباء السودان: اعتراف الصحة العالمية بالمجاعة في الفاشر جاء متأخرًا

قالت شبكة أطباء السودان إن اعتراف منظمة الصحة العالمية أخيرًا بوجود مجاعة في مدينة الفاشر، ورغم أهميته، جاء "متأخرًا وصادمًا"، مؤكدة أن الوضع لا يحتمل أن يكون مجرد إعلان شكلي يُضاف إلى أرشيف البيانات، في ظل مواجهة أكثر من نصف مليون مواطن خطر الموت جوعًا ومرضًا يوميًا.

ووصفت الشبكة في تعميم اليوم السبت، ما يجري في الفاشر بـ"الإبادة الجماعية مكتملة الأركان"، محمّلة المسؤولية المباشرة لقوات الدعم السريع التي "تمنع مرور الغذاء والدواء وتحاصر المدنيين بلا رحمة"، طبقًا لما ورد.

طالبت الشبكة المجتمع الدولي بتجاوز مرحلة الأقوال إلى الأفعال

وطالبت المتحدثة باسم شبكة أطباء السودان، الدكتورة رزان المهدي، المجتمع الدولي بتجاوز مرحلة الأقوال إلى الأفعال، وممارسة ضغط حقيقي وعاجل لرفع الحصار فورًا، محذّرة من أن "كل دقيقة تأخير تعني مزيدًا من الضحايا ومزيدًا من الأطفال الذين يختطفهم الجوع".

وأضافت أن تجاهل المجتمع الدولي للأزمة "لن يُغفر"، معتبرة أن الصمت الدولي "مشاركة في الجريمة".

يذكر أن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تعيش تحت حصار خانق منذ أيار/مايو من العام 2024، ما أدى إلى نقص حاد في الإمداد الدوائي والغذائي، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، بحيث يقدر سعر جوال الذرة بنحو 3 آلاف دولار، فيما يعتمد المواطنون على علف "الأمباز"، وهو مخلفات عصر  الفول والسمسم، كوجبة رئيسية.

وفي ذات السياق، أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء 2 أيلول/سبتمبر الجاري، تمديد فتح معبر "أدري" على الحدود الغربية مع تشاد أمام المنظمات الإنسانية حتى نهاية العام الجاري.

فيما تواصل قوات حميدتي هجماتها على المدينة منذ عدة أسابيع، وذلك من أجل السيطرة على المدينة التي تعتبر  آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، بحيث تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس، في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.