08-فبراير-2020

سودانيون يتظاهرون ضد التطبيع (عربي 21)

خرجت عدة تظاهرات منددة بالتطبيع في الخرطوم أمس عقب صلاة الجمعة. وخرج متظاهرون من مسجد الخرطوم الكبير، ومسجد المجمع الإسلامي بالجريف، ومن مسجد خاتم المرسلين بجبرة، وهو مسجد درج على إمامة المصلين فيه الشيخ عبد الحي يوسف، الذي ظهر على القنوات الفضائية فور انتشار خبر لقاء البرهان مع نتنياهو واصفًا اللقاء بالخيانة.

نظمت معظم المظاهرات التي خرجت الجمعة بواسطة تيارات إسلامية معارضة للحكومة الانتقالية. وكانت معظم أحزاب تحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم قد أدانت اللقاء

وكانت عدة دعوات قد انطلقت للتظاهر يوم الجمعة احتجاجًا على الخطوة. ويعتقد مراقبون أن بيان مجلس الوزراء الذي قطع فيه بعدم علمه وعدم تأييده اللقاء قد لعب دورًا في احتواء الغضب الشعبي ضد خطوة البرهان، التي ادعى أنها كانت شخصية وبدافع المصلحة الوطنية العليا.

اقرأ/ي أيضًا: الصادق المهدي: لقاء البرهان-نتنياهو لن يحقق مصلحة للسودان

ونظمت معظم المظاهرات التي خرجت بواسطة تيارات إسلامية معارضة للحكومة الانتقالية. وكانت معظم أحزاب تحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم قد أدانت اللقاء، وجاءت آخر الادانات من كتلة قوى الإجماع الوطني التي اعتبرت ما قام به برهان تمهيدًا لانقلاب عسكري غير معلن برعاية إقليمية.

وقطع الشيخ "محمد عبد الكريم" إمام وخطيب مسجد المجمع الإسلامي في خطبة الجمعة بحرمة التطبيع مع إسرائيل ومخالفته للشريعة والوجدان الأخلاقي السليم، والمبادئ والشعارات التي حركت الثورة ضد النظام البائد، كما أشاد الشيخ بالأحزاب التي أدانت الخطوة، وقال إن الاعتقاد بكون التطبيع يفيد السودان هو وهم وكذب، وضرب عبد الكريم أمثلة بالدول المطبعة مع إسرائيل حول السودان التي لم تجن خيرًا من ذلك، مثل مصر وجنوب السودان وإريتريا، وقطع عبد الكريم بأن هذا الرفض الشعبي الكبير من السودانيين سيمنع تحقق التطبيع. ووجه رسالة إلى دولة الإمارات بأن لا تستغل المصاعب التي يمر بها السودان لتسويق التطبيع واصفًا دورها في الأمر بالسلوك غير الشريف، محذرًا إياها من استغلال السودانيين كمرتزقة، وطالب عبد الكريم بإقالة البرهان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

النيابة العامة تحجز على المدينة الرياضية وجميع العقارات التابعة لها

أبرزها البنك المركزي.. "إزالة التمكين" تتخذ إجراءات تطال مؤسسات حيوية