سودانيون مبعدون من مصر.. الانتقال من اللجوء إلى التشرد
20 مارس 2025
قال متطوعون في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية إن السلطات المصرية أبعدت ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين بين عامي 2024 و2025، مشيرين إلى أن عمليات الإبعاد لا تزال مستمرة.
وذكرت متطوعة في غرفة طوارئ بالولاية الشمالية لـ"الترا سودان" أن حالة المبعدين سيئة من الناحية الإنسانية، لأنهم يصلون دون أن يكون بحوزتهم المال أو الأمتعة الشخصية، لأن الحملات تنفذ في الشوارع وينقلون إلى مراكز الترحيل.
ينتقد عاملون في غرف الطوارئ شمال البلاد الحكومة السودانية لصمتها إزاء عملية الإبعاد للاجئين
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني بالنسبة للمبعدين من مصر إلى مدن وادي حلفا ودنقلا عادة ما يكون في غاية الصعوبة، والغالبية يتفرقون بين الولايات السودانية بحثًا عن فرص العمل، أما النساء في الغالب يبحثن عن المأوى وهن في حالة تشرد كامل.
ولجأ إلى مصر قرابة مليوني شخص وفق إحصائيات وتقديرات صدرت من جهات مستقلة، بينما تقول إحصائيات مغايرة إن عدد السودانيين بما في ذلك الأعداد التي وصلت قبل الحرب إلى مصر تجاوزت الـ 4 ملايين شخص.
وتنظم السلطات المصرية حملات لإلقاء القبض على السودانيين الذين وصلوا في الغالب بطرق غير نظامية أثناء وصولهم إلى محطة القطارات والنقل البري في أسوان والقاهرة.
وكان وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف دعا نظيره المصري إلى حل أزمة التأشيرات، ومع ذلك فإن المتطوعين في غرف الطوارئ شمال السودان يؤكدون أن إبعاد السودانيين مستمر إلى مدينة وادي حلفا، وبعض العائلات تفقد الاتصال بالأبناء والآباء أثناء خروجهم من المنزل لتكتشف لاحقًا أنهم أبعدوا إلى السودان.
وتقول ناشطة في غرفة طوارئ بمدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية مشترطة حجب اسمها لحساسية الأمر لـ"الترا سودان" إن الحكومة السودانية لم تعلق حتى الآن على عمليات إبعاد اللاجئين السودانيين ولو مجرد احتجاج.
وأضافت: "المشكلة الرئيسية أن الحكومة السودانية لا تكترث لهذه القضية، فإذا كانت البلدان تفعل هذا الأمر فإنها تفعل ذلك وفق سياسات تخصها، بالتالي إما أن توقف الحكومة الحرب وتعيد اللاجئيين إلى منازلهم أو أن تعمل على حمايتهم في أي مكان".
الكلمات المفتاحية

لاجئون سودانيون يبدأون رحلات شاقة لمغادرة مصر إلى بلادهم
مع عودة آلاف اللاجئين السودانيين من المدن المصرية تشهد المعابر حركة واسعة للحافلات وفق متابعة متطوعين في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية، بينما رجح عاملون في تنسيق هذه الرحلات عودة نصف مليون لاجئ سوداني خلال هذا العام من مصر إلى بلدهم إثر سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، وعودة الحياة بشكل متدرج.

في قرى الجزيرة.. الحرمان من الكهرباء يعيد الناس إلى عصر الراديو
في قرية صغيرة غرب ولاية الجزيرة، استعادها الجيش في كانون الثاني/يناير 2025، يحمل أحدهم جهاز راديو قديم، يضخ الحياة فيه من بين المُهملات القابعة في قبو المنزل

السعودية… تمديد تأشيرة زيارات السودانيين بالمملكة
مع اقتراب موسم الحج أجرت وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية تحديثات على أوضاع الوافدين بشأن المخالفات القانونية. والثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2025 حددت السلطات عقوبة تصل إلى السجن ستة أشهر والغرامة 50 ألف ريال لكل شخص استقدم وافدًا انتهت صلاحية تأشيرته ولم يوفق أوضاعه القانونية.

عامان من القتال: المجازر الكبرى والصغرى في حرب السودان
مع اختتام العام الثاني للحرب في السودان، ودخول العام الثالث، شهدت مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور مجازر عنيفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها على الإقليم المنكوب بالحروب والمجاعات، في ظل فساد الساسة والقادة.

بعد عامين من الحرب... إلى أين يتجه المشهد العسكري في السودان؟
تدخل حرب السودان عامها الثالث، وسط توقعات باشتداد وتيرة العمليات العسكرية في غرب البلاد وجنوبها، مع انخفاضها في الوسط، مما يؤكد استمرارها، لا سيما في ظل عدم وجود حل سلمي يلوح في الأفق لإيقاف القتال الذي خلف آلاف القتلى وشرد ملايين النازحين واللاجئين.

السودان… أزمة إنسانية واقتصادية على أعتاب حرب ثالثة
على أعتاب العام الثالث من حرب السودان تتنامى التحذيرات من موجات نزوح جديدة، وتفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة بإقليم دارفور وكردفان، مع احتدام الصراع بين الجيش والدعم السريع خلال الشهر الماضي.

لاجئون سودانيون يبدأون رحلات شاقة لمغادرة مصر إلى بلادهم
مع عودة آلاف اللاجئين السودانيين من المدن المصرية تشهد المعابر حركة واسعة للحافلات وفق متابعة متطوعين في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية، بينما رجح عاملون في تنسيق هذه الرحلات عودة نصف مليون لاجئ سوداني خلال هذا العام من مصر إلى بلدهم إثر سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، وعودة الحياة بشكل متدرج.