21-أكتوبر-2019

ريك مشار في العام 2014 (Getty)

رفض رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، الدكتور ريك مشار تينج، المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم تشكليها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وقال مشار في خطابه أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أنه لن يكون جزءًا من الحكومة القادمة بسبب عدم اكتمال الترتيبات الأمنية ومسألة عدد الولايات، بالإضافة إلى توحيد القوات وتدريبها بحسب بنود الاتفاقية.

ريك مشار: عدم وجود قوات موحدة تعني حتمية انهيار الاتفاق، ويؤدي إلى خرق بند وقف إطلاق النار

وأضاف مشار أن عدم وجود قوات موحدة تعني حتمية انهيار الاتفاق، ويؤدي إلى خرق بند وقف إطلاق النار، وطالب مشار بتدريب نصف العدد 80,000 عناصر من القوات الحكومة وقوات المعارضة المسلحة. بحسب الاتفاقية المنشطة، وقال إنه يجب تدريب القوات الأساسية، بالإضافة إلى نشر تقرير اللجنة الفنية الوطنية للحدود، بشأن مسألة عدد الولايات. وقال مشار أن الأمن مطلب ضروري للفترة القادمة.

اقرأ/ي أيضًا: طلب لرفع الحصانة عن عسكريي السيادي يثير الجدل في السودان

وأضاف أن التمديد ليس خيارًا متاحًا خاصة مع وجود العقبات المتمثلة في قلة الميزانية، وأنه إذا تم تمديد لعام آخر، فلن تكتمل تلك الترتيبات ما لم تعالج تلك المسألة. وزاد، "يمكن أن تتكرر أحداث عام 2016 مرة أخرى بسبب عدم التنفيذ الكامل لبنود الترتيبات الأمنية". مشيرًا إلى أن الاختلافات السياسية خلقت عدم ثقة بين الأطراف، وأنه مع تشكيل الحكومة وعدم وجود قوات أساسية مدربة، فإن الاتفاقية ستنهار.

وكان كير ومشار قد اتفقا في اجتماع مشترك على استحالة تدريب القوات في الفترة القادمة، ويوجد نحو مليون لاجئ من جنوب السودان في دول الجوار لن يستطيعوا العودة إلى جنوب السودان بسبب الأمن.

وعقدت وفد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا مع الأطراف الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية في القصر الرئاسي، صباح أمس الأحد في جوبا، وقال رئيس الوفد سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة الامريكية جيري ماثيو ماتجيلا، أن هدف زيارتهم هو الاجتماع مع الأطراف حول سير الاتفاقية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجههم قبل تشكيل حكومة الفترة الانتقالية وبعد تشكيله في تشرين الثاني/نوفمبر. وطالب أعضاء مجلس الأمن الدولي، القادة الموقعين بتعزيز الثقة بينهم وإشراك الأطراف غير الموقعة على الاتفاقية، في الحكومة القادمة، وقال إن المحاسبة والعدالة ونشر الحقائق، مطلب حيوي للفترة القادمة. وأضاف ماثيو أن المجلس يتطلع إلى التنفيذ الكامل للاتفاقية، بالرغم من خطاب ريك مشار، ويأمل أن تعالج الأطراف جميع التحديات العالقة وتشكل الحكومة في موعدها، وتشرك النساء والشباب في عملية السلام.

رئيس وفد مجلس الأمن: هدف الزيارة هو الاجتماع مع الاطراف حول سير الاتفاقية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجههم

ومن جانبها طالبت العضو في مجلس الأمن السفيرة كيلي كرافت، بوقف العنف ضد النساء في جنوب السودان وإشراكهن في عملية السلام بحسب الاتفاقية المنشطة، وقالت إن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير قد وعد المجلس بالعمل على وقف العنف القائم على أساس الجندر، وإنهاء معاناة شعب جنوب السودان. وأضافت أن المجلس استمع إلى تقارير قدمتها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حول تحسن الحالة الأمنية. مضيفة أن المجلس تتوقع من القادة التعاون في الفترة القادمة ووضع إرادة الشعب أولًا في جميع قراراتهم الحاسمة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

النائب العام: سنحقق تطلعات الشعب ونحاسب قتلة الشهداء "قريبًا"

طلب لرفع الحصانة عن عسكريي السيادي يثير الجدل في السودان