قال والي ولاية شمال دارفور، الحافظ بخيت، إن مدينة الفاشر، عاصمة الولاية، ستظل عصية على المتربصين بها، بفضل تماسك القوات المسلحة والقوة المشتركة والشرطة والمخابرات العامة، وقوة الدفاع عن النفس ( قشن) والمستنفرين، وهم على استعداد لردع كل من تسول له نفسه المساس بالفاشر.
والي شمال دارفور: تحذيرات قوات الدعم تؤكد على حالة الانهيار التي وصلت إليها "المليشيا"
وحذرت قوات الدعم السريع، في بيان أمس الأول 20 كانون الثاني/ يناير 2025، القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة والأجهزة الأمنية الأخرى والمستنفرين، في مدينة الفاشر، بضرورة تسليم أنفسهم وأسلحتهم خلال ثمانية وأربعين ساعة، من تاريخ نشر البيان، مع ضمان سلامتهم.
وردًا على تهديدات الدعم السريع، قال والي شمال دارفور في بيان اليوم 22 كانون الثاني/ يناير إن تحذيرات قوات الدعم تؤكد على حالة الانهيار التي وصلت إليها "المليشيا" بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من القوات المسلحة والقوة المشتركة في محور الصحراء وكافة المحاور في السودان أجمع.
وقبل ساعات من نهاية مهلة الثماني وأربعين ساعة، التي منحتها الدعم السريع للجيش والقوة المشتركة لمغادرة الفاشر، قال الوالي الحافظ بخيت: "نحن في ولاية شمال دارفور وفي مدينة الفاشر، نؤكد لكم عدم قدرة هذه المليشيا فى إسقاط الفاشر، مهما كانت الظروف والمعطيات، وأن بيانهم المزعوم لا يعدو إلا في إطار الحرب الإعلامية لرفع الروح المعنوية لبقايا قواتهم التى فرت مذعورة في الصحراء".
وتابع والي شمال دارفور قائلًا: "نحن في حكومة الولاية نجدد عزمنا على مواصلة السعى الجاد لدعم معركة الكرامة، وأن تبقى مدينة الفاشر منارة التصدى والصمود"، مثلما جاء في البيان.
ومنذ أكثر من ثمانية أشهر، تواجه مدينة الفاشر حصارًا عنيفًا تفرضه عليها قوات الدعم السريع، التي تحاول السيطرة على المدينة، التي تعد آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد هيمنة قوات الدعم على أربع ولايات من أصل خمس.
ومنذ أيلول/سبتمبر الماضي، توسعت المواجهات بين الجيش، مسنودًا بالقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع، والمليشيات المتحالفة معها، وأدت المعارك العنيفة إلى مقتل المئات من المدنيين العزل، وتشريد الآلاف في ظل ظروف بالغة القسوة، كما تؤكد بيانات الأمم المتحدة.