
نحن أبناء الفجيعة
نحن أبناء الفجيعة، رأينا كل ما يبعث على السخرية. رأينا النفط يتدفق وأسعار المحروقات ترتفع، رأينا من يموت بالتخمة ومن يموت بالجوع، رأينا السياسي في قصره والعالم يسكن بالإيجار. رأينا أكثر المسؤولين فشلًا تكرمه الرئاسة

اقتلوا هاري بوتر!
إن ما يفعله "أنتم تعرفون من" السوداني، تجاه الطلاب، يشبه محاولة "فولدمورت"، في كتاب جوان رولينج، القضاء على الطفل "هاري بوتر" قبل أن يشتد عوده، فكأن "أنتم تعرفون من" الذي يخصنا، يفعل مثل فرعون في قصة موسى الميثولوجية

أنا مع حصار بلادي!
طالما أن هذا الحصار يؤثّر عليهم أكثر مني كفردٍ في هذا الشعب المنكوب، فأفضِّل ألا يتم رفعه! ففي حالِ رُفع فسيخفّف عني فقط نسبة 20% من معاناتي الممتدة منذ ربع قرن. إنهم يستخدمونني درعًا في مواجهة سياط العالم ليس غير

هم ليسوا "نفرات"
جاء مصطلح "النفرات" الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة إلى اللاجئين، من باب المضحك المبكي، ولكنه وللأسف بات يفرغ القصة الحقيقية من معناها، وخاصةً على صفحات الفيسبوك، حيث لا يُظهر أي ملمح لحال هؤلاء الناس

أحمد إذ يخترع وطنه..
نحن في ورطة شبه دائمة لأن الوطن غير محفز على الاختراع. ولذلك يفرح الناس كثيرًا في السودان، لمجرد أن يخترع أحدهم أي شيء فماذا لو تعلق الأمر بمراهق سوداني يخترع ساعة حائط في مدرسة أمريكية، ربما لا تكون ذات جدوى، ولكننا كسودانين شعرنا بالفخر

اللاجئون.. قنبلة الغرب المسيحي الكافر؟
أرى ابتسامات المهووسين بأسلمة العالم تتسع، وهم يرون التدافع البشري صوب أوروبا، المرشح لتغيير البنية الثقافية لـ "الغرب المسيحي الكافر"، طوعًا أو بالقوة، كون آلاف المهاجرين وأبناءهم يظلون أهدافًا للتجنيد من أجل الجهاد

لمَ لا يلتحقون بـ"داعش"؟
رغم أن التحاق شباب سودانيين بـ"داعش" لم يشكل ظاهرة، لكنه لا ينفي أن التربة مهيأة، وتتهيأ أكثر لقبول ما يشبه "داعش" أو يناقضه في ظل التطلع لجديد "ما". فالسودان كان دائمًا معتنقًا تابعًا، في ما يتعلق بالأيديولوجيا والدين

السودان.. طعنات الإقصاء
في بلادنا، السياسي المتصدر للمشهد يبقى على رؤوس الخلق من ميلاده إلى القبر. من من ساستنا حين تقدم به العمر اعتزل أو حين خسر حزبه الانتخابات اعترف بالفائز؟ فإنما هو الحزب الواحد والحاكم الواحد وكل من ينافسه قد اختير بعناية ليقوم بدور المحلِّل

نهاية السودان
بني السودان على مبادئ لا تقبل الاختلاف، مع أطراف تشتعل فيها الحرب ضد المركز، وعلو كعب النعرة العنصرية والخطابات المتطرفة، وانسداد أفق المستقبل أمام الشباب، ليتوزعوا بين الهجرة وحمل السلاح.. لا تبدو إلا صورة النهاية