13-مارس-2023
البرهان ودقلو

(Getty) قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو

قال عضو في المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) إن الخلافات بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو تستدعي وساطة مدنية لا انتظار وساطة العسكريين.

ناشط: ينبغي ألا يتفرج المدنيون على خلافات الجيش والدعم السريع ولا بد من وساطة تضم جميع الأطراف السياسية

ويقود قادة عسكريون وأمنيون وساطة لإنهاء الخلافات بين البرهان وحميدتي، ونجحت بالفعل في إحراز تقدم بتكوين لجنة أمنية مشتركة بدأت مهامها في الساعات الماضية.

وكان ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية شمال (التيار الثوري الديمقراطي) قد أشار في ندوة سياسية بالخرطوم أمس الأحد إلى أن اللجنة التي تشكلت من الأطراف العسكرية ستعمل على معالجة أسباب الخلاف بين البرهان وحميدتي.

وذكر عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير في تصريح لـ"الترا سودان" (مشترطًا حجب اسمه) أن الخلاف يستدعي تفعيل الوساطة المدنية، وقال إن هناك اتجاها فعليًا في هذا الصدد.

https://t.me/ultrasudan

وأضاف المصدر أن قوى الحرية والتغيير لديها القدرة على احتواء الخلافات بين العسكريين وهي ليست أكبر من قدرتها، ردًا على سؤال عما إذا كانت دائرة الخلافات قد اتسعت بين الطرفين.

وغادر نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى إريتريا صباح اليوم في زيارة رسمية – بحسب وكالة السودان للأنباء، يرافقه وكيل وزارة الخارجية السودانية.

ويرى الناشط في منظمات المجتمع المدني الطاهر بدر الدين في حديث لـ"الترا سودان" أن الخلافات بين الجيش والدعم السريع يجب أن تنتهي بوساطة مدنية تركز على إنهاء الأزمة.

وقال بدر الدين إن الخلافات بين العسكريين "ليست نزهة سياسية"، بل تعني الحرب والفوضى، ولذلك يجب أن يعمل المدنيون بمختلف الأطراف من "الجذريين" إلى "الإطاريين" إلى منظمات المجتمع المدني على حل هذه الخلافات مع نقل تأكيدات للطرفين على أن "مقايضة الأمن بالديمقراطية والحكم ستقود أيضًا إلى الحرب" – على حد قوله.

وحذّر بدر الدين من ترك الأمور هكذا دون تدخل حتى وإن لم تحدث توترات أمنية، متوقعًا عودة الخلافات إلى السطح بين الحين والآخر، ومضيفًا أن من الأفضل أن تعمل الأطراف المدنية التي لديها مصلحة في التحول الديمقراطي والاستقرار معًا على معالجة ملف تعدد الجماعات المسلحة وبناء جيش موحد دون يأس إزاء هذا الملف "المعقد" – بحسب قوله.