دبلوماسي سوداني: أدعم ترشيح غرف الطوارئ لجائزة نوبل للسلام

أعلن نائب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير عمار محمود، تأييده الكامل لترشيح غرف الطوارئ في السودان ومستجيبيها المحليين لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، مشيدًا بشجاعتهم وتفانيهم في مواجهة الأزمة، واصفًا إياهم بأنهم يجسدون البطولة الحقيقية ويوفرون الأمل والقدرة على الصمود للشعب السوداني.

السفير عمار محمود: أؤيد تمامًا ترشيح غرف الطوارئ في السودان ومستجيبيها المحليين الاستثنائيين لجائزة نوبل للسلام لعام 2025

وقال السفير على حسابه بموقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، إنني أؤيد تمامًا ترشيح غرف الطوارئ في السودان ومستجيبيها المحليين الاستثنائيين لجائزة نوبل للسلام لعام 2025". وأضاف: "إن شجاعتهم التي لا تتزعزع وتفانيهم الدؤوب في مواجهة الأزمة يجسدان البطولة الحقيقية، ويوفران الأمل والقدرة على الصمود لشعب السودان"، بحسب تعبيره.

وكان مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو، هنريك أوردال، قد كشف أواخر الشهر الماضي عن قائمته للمرشحين لنيل الجائزة، حيث تصدرت غرف الطوارئ في السودان القائمة. واعتبر أوردال غرف الطوارئ بأنها تمثل "شهادة قوية على قوة المرونة المحلية والعمل الجماعي في مواجهة الحرب الوحشية". وأكد أوردال أن اختيار هذه غرف الطوارئ يبرز أهمية الجهود المتشابكة بين المؤسسات والدبلوماسيين ودعاة السلام في تعزيز العدالة والسلام.

I fully support the nomination of #Sudan’s Emergency Response Rooms and their extraordinary local aid responders for the 2025 Nobel Peace Prize. Their unwavering courage and relentless dedication in the face of crisis embody true heroism, providing hope and resilience to the… https://t.co/fMc4KGbGYi

— Ammar Mahmoud (@ammarmahmoud) February 8, 2025

ويُصدر معهد أبحاث السلام في أوسلو قائمته الخاصة بجائزة نوبل للسلام سنويًا، إذ يقدم مدير المعهد رأيه المستقل بشأن المرشحين الأكثر استحقاقًا للجائزة منذ عام 2002، دون أي ارتباط رسمي بمعهد نوبل أو لجنة نوبل النرويجية. وتعد القائمة التي قدمها أوردال هذا العام هي الأخيرة في مسيرته، حيث تنتهي فترة ولايته في تموز/يوليو 2025.

وتأتي هذه الترشيحات في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها السودان منذ اندلاع الصراع المسلح في نيسان/أبريل 2023، مما أدى إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فيما يحتاج نحو نصف سكان البلاد إلى المساعدة. وفي ظل العجز الدولي عن تلبية الاحتياجات المتزايدة، برزت غرف الطوارئ كمبادرة محلية مهمة، تعمل في بيئة صراع معقدة لتقديم الرعاية الطبية والخدمات الإنسانية الأساسية للمجتمعات المتضررة.

وتواجه هذه المجموعات تحديات هائلة، بما في ذلك محدودية الموارد والمخاطر الأمنية التي تهدد سلامة المتطوعين. ويُنظر إلى منح جائزة نوبل للسلام لهذه المبادرة الإنسانية على أنه اعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات المحلية في توفير المساعدات المنقذة للحياة خلال النزاعات.