خطط بديلة للمياه في أول اجتماع لولاية الخرطوم من داخل مقرها

عقدت ولاية الخرطوم اليوم الأربعاء 2 نيسان/أبريل 2025، أول اجتماعاتها من داخل مقرها بالولاية، وذلك بعد مرور نحو عامين منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023.

وشهد الاجتماع تنويرًا من مدير مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس محمد علي العجب، الذي أوضح أوضاع محطات المياه بعد زيارتها، وهي محطة مياه بحري وسوبا والمقرن.

افترش أعضاء اللجنة الأرض بسبب تعرض مبنى الأمانة العامة إلى تخريب شامل

 

وكشف عن دمار كبير طال هذه المحطات، مشيرًا إلى أن إعادة تشغيلها تحتاج إلى وقت طويل، وإلى حين ذلك أمن الاجتماع على خطة عاجلة تتضمن توفير احتياجات الآبار وتشغيلها وحفر آبار جديدة.

ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية، أكد والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أنه بعد طوافه على المحليات المحررة، تأكد له أن التخريب الممنهج طال البُنى التحتية خاصة محطات وكوابل الكهرباء ومحطات المياه، الأمر الذي يتطلب دعم ووقوف الحكومة الاتحادية والأصدقاء لإعادة الحياة لهذه المرافق.

ويأتي اجتماع الولاية كأول جهة حكومية تنفذ دعوة الوزارات ووحدات الحكومة الاتحادية بالعودة إلى مقارها وتفقد أحوالها، إذ عقدت اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بمبادرة من رئيس اللجنة والي الخرطوم، بمقر أمانة حكومة الولاية في شارع النيل الخرطوم.

وافترش أعضاء اللجنة الأرض بسبب تعرض مبنى الأمانة العامة إلى تخريب شامل، وجرت وقائع الاجتماع لمدة 4 ساعات تم خلالها التداول بشأن برنامج التدخل العاجل لإعادة الحياة إلى مقر العاصمة القومية وبقية المحليات، بعد تمكن القوات المسلحة من استعادة الخرطوم .

وأمن الاجتماع على محاور برنامج التدخل العاجل الذي يتضمن التأمين وحماية المرافق العامة والخاصة والأحياء السكنية، كما يتضمن التدخل إكمال رفع الجثث وسترها ثم النظافة وإزالة الحشائش وتشذيب الأشجار وفتح الطرقات وجمع العربات من الشوارع واستعادة المياه والكهرباء.

ووجهت ولاية الخرطوم نداءً للحكومة الاتحادية ومفوضية العون الإنساني بزيادة حجم التدخل في توفير المساعدات الغذائية لإغاثة المواطنين الذين كانوا يعيشون تحت حصار قوات الدعم السريع.

من جانبه قال مدير عام الصحة المناوب، أحمد البشير، إن وزارته استطاعت الوصول إلى كافة المستشفيات في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش، وشرعت في تشغيل بعضها وطالب بضرورة إسناد الصحة في المرحلة المقبلة لمجابهة التحديات.

وقرر الاجتماع أن تتولى وزارة الصحة استضافة الأسرى في مكان واحد بمستشفى أم درمان للكشف عليهم ومتابعة أحوالهم والتعرف على ذويهم، فيما أكد المديرون التنفيذيون لمحليات الخرطوم وجبل أولياء مباشرة أعمالهم من مقار المحليات، وبدأت في إحصاء وتوزيع الدعم الغذائي للمواطنين.