الترا سودان - فريق التحرير

قالت المباحث السودانية أنها ألقت القبض على قاتلين أحدهما أجنبي يقيم بالسودان والآخر سوداني، في تهمة قتل فتاة وإلقاء جثتها في العراء، وأضافت المباحث في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس الأربعاء بوكالة السودان للأنباء (سونا) أن المتهمين اللذين تجمع بينهما صداقة سجلا اعترافًا قضائيًا بارتكابهما للجريمة وأخرى غيرها وكانا على وشك ارتكاب جريمة القتل الثالثة.

قال الفريق شرطة "خالد بن الوليد" الذي تحدث في المؤتمر الصحفي مستعرضًا تفاصيل الجريمة، أنها تمت دون أي دوافع سوى شهوة القتل والدماء

وقال الفريق شرطة "خالد بن الوليد" الذي تحدث في المؤتمر الصحفي مستعرضًا تفاصيل الجريمة، أنها تمت دون أي دوافع سوى شهوة القتل والدماء، وأضاف إن المتهم الأول وهو أجنبي ولد بالسودان لأم تحمل جنسية مختلفة عن جنسية زوجها وأن والده ووالدته من دولتين مجاورتين للسودان، وإنه تلقى تعليمه بالسودان حتى المرحلة الثانوية ويعمل سائقًا بأحد السفارات الأجنبية بالخرطوم.

اقرأ/ي أيضًا: "حميدتي" يتهم قوش بالوقوف خلف الأحداث ومصدر بقوة التمرد: سنأخذ حقنا "رجالة"

اكتشاف الجريمة

قالت المباحث السودانية أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص يبلغ بوجود جثة امرأة مجهولة الهوية موضوعه في كيس أسود في مكب للقمامة بميدان يقع في حي امتداد ناصر بتاريخ 11 كانون الأول/يناير 2020 الساعة الثامنة صباحًا، مقطوعة الرأس والأيدي والأرجل من أسفل الركبة، وغير واضحة المعالم.

وبعد تحرك قوة قسم الشرطة لموقع الجثة وتسجيل البلاغ وحفظ الجثة وأخذ الحمض النووي لها والاحتفاظ به في المعامل الجنائية، تولت المباحث القضية وشرعت في فك طلاسمها، وقال الفريق شرطة أنه تم الاستعانة بالكلاب البوليسية التي أوصلت تيم المباحث لنقطة معينة منها بدأ البحث المكثف، برئاسة العميد أمين سعيد من المباحث الجنائية، وقائد فرعية مباحث الخرطوم العقيد مصطفى مكاوي. وأضاف "المباحث قسمت نفسها لأتيام".

وقال الفريق شرطة بن الوليد إن جهاز المخابرات السوداني قدم مساعدة فنية لفريق المباحث.

التعرف على الضحية

وقالت المباحث إنها بدأت تتواصل مع أسر المفقودين، وحضرت أسرة تقيم بمدينة الأبيض أبلغت عن فقدان ابنتها التي تقيم بأمدرمان منطقة أمبدة، فأخذت المباحث عينة من الحمض النووي لوالدتها وتم مطابقته بالحمض النووي للضحية، وتم التأكد من أن الضحية هي نفسها الابنة المفقودة.

اقرأ/ي أيضًا: بعد القبض على مدير "الأقطان".. النيابة تشرع في التحقيق معه في تجاوزات مالية

هوية الضحية قادت للقتلة

وكشف الفريق بن الوليد إن معرفة هوية الضحية قاد المباحث لمعرفة أصدقائها ومعارفها ومن الذي تخرج معهم، وحصرت المباحث الاتهام في شخص واحد وهو المتهم الأول الأجنبي والذي تم القبض عليه يوم أمس الأربعاء، فاعترف بارتكابه للجريمة بالاشتراك مع صديقه السوداني المتهم الثاني وسجلا اعترفًا قضائيًا بارتكابهما الجريمة دون أي دوافع للقتل.

بعد أن تلفظ الضحية آخر أنفاسها يقوم المتهم الثاني بتقطيع الأوصال، الأرجل والأيدي والراس

شبهة القتلة المتسلسلين

فاجأ القاتلان المباحث بأن هذه ليست جريمتهم الأولى، فقد قتلا فتاة أخرى، وأضافت الشرطة السودانية أنهم بالفعل كانوا قد وجدوا جثة لفتاة قبل أقل من شهر مقتولة بذات الطريقة ومرمي جثتها بمنطقة "اليرموك-الأزهري" جنوبي الخرطوم. وملفوفة بكيس بلاستيك بذات الطريقة التي لفت بها الفتاة الثانية، وأنه لم يتم التعرف عليها بالرغم من أن الشرطة عممت نشرة بوجود الجثة إلا أنه لم يأت أحد أو يبلغ عن فقدانها، وأنها كانت موجودة بالمشرحة، قبل أن تأتي مؤخرًا أسرتها وتقوم بالتعرف على الجثمان.

سردت الشرطة تفاصيل توحي لحد كبير بأن القاتلين اللذين تم القبض عليهما يمكن أن يكونا قاتلين متسلسلين، حيث يقوما بالاتصال بضحيتهما التي يعرفانها لتأتي إلى شقة المتهم الأول وبعد أن يمارس معها المتهم الأول الجنس، يقومان هو المتهم الثاني بقتلها بالضرب على الرأس بآلة حادة والطعن بسكاكين وضرب الرأس على البلاط، وبعد أن تلفظ آخر أنفاسها يقوم المتهم الثاني بتقطيع الأوصال، الأرجل والأيدي والراس.

المتهم الثاني طالب طب

وأفادت الشرطة في مؤتمرها الصحفي إن المتهم الثاني السوداني الجنسية هو طالب في إحدى الجامعات العريقة بالمستوى الرابع بكلية الطب، ويقيم مع أصدقائه في شقة سكنية بالخرطوم، وتقيم أسرته بالسعودية التي ولد وتربى فيها قبل مجيئه لدراسة الجامعة بالسودان، ولم تذكر الشرطة ما إذا كان المتهم الثاني يمارس الجنس أيضًا مع الضحية أم لا، إلا أنه كان من يبدأ عملية القتل، ويساعده فيها صديقه المتهم الأول، ومن ثم يقوم المتهم الثاني بتقطيع الجثة قبل التخلص منها بعد وضعها في أكياس ورمي الأكياس في أماكن متفرقة.

وقالت الشرطة إن المتهم الثاني طالب الطيب وجد ومعه لحظة إلقاء القبض عليه أصدقاء له يدرسون معه في ذات المستوى أربعة منهم ذكور وفتاتان يتعاطون المخدرات "الشاشا ماندي"، إلا أنهم غير متهمين في القضية، وأضافت الشرطة أن المتهمين إلى حين تقديمهما للمحاكمة سيكونان موضوعًا للدراسة بأقسام علم النفس وعلم الاجتماع بجامعة الرباط الوطني، ولدى مختصي الجريمة وعلم النفس بالمباحث الجنائية.

قالت الشرطة السودانية إن القاتلين كانا على موعد مع فتاة ثالثة كانت ستحضر إليهما قبل القبض عليهما، وأنها تم دعوتها بواسطة المتهم الثاني

وقالت الشرطة السودانية إن القاتلين كانا على موعد مع فتاة ثالثة كانت ستحضر إلهما اليوم قبل القبض عليهما، وأنها تم دعوتها بواسطة المتهم الثاني، ودعت الشرطة في ختام مؤتمرها الصحفي أجهزة الإعلام لفتح نقاش علمي مختص في الأمر لجهة خطورة مثل هذه الجرائم على المجتمع.

اقرأ/ي أيضًا

مصادر أمنيّة: تورّط كتّاب وفنّانين وصحفيّين في قمع مظاهرات سبتمبر 2013؟

تجاوزات لمقربين من الوزير كانت وراء إعفاء وكيلة وزارة المالية