28-سبتمبر-2020

الفاضل عباس (فيسبوك)

في حوار أجراه معه "الترا سودان"، تمسك الأستاذ الجامعي المتقاعد، الفاضل عباس، صاحب الفيديو الشهير الذي هاجم وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني، في جلسة المؤتمر الاقتصادي، السبت المنصرم، بموقفه المشكك في استمرار مدني في موقعه، وقال: "لو في محل مدني بعد سماعه لحديثي؛ أن يقدم استقالته فورًا لكي لا يعرض حمدوك للإحراج".

الأستاذ الجامعي المتقاعد: الذين هاجموني في الأسافير يبحثون عن كبش فداء ويسعون إلى شيطنتي

وبرر الأستاذ الجامعي هجومه على الوزير، بأن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد يتحملها وزير التجارة بنسبة (90)%، ونصح حكومة الفترة الانتقالية بسماع صوت الشارع، وأضاف: "إن لم تسمعه سوف تذهب في ستين ألف داهية".

اقرأ/ي أيضًا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب بإطلاق سراح عضوية مجموعة "فيد" للفنون

وانتقد الأستاذ الجامعي مهاجمي حديثه في منصات التواصل الاجتماعي، وقال إنهم يبحثون عن كبش فداء ويسعون إلى شيطنته من غير سبب، ولفت إلى أنه عارض النظام البائد منذ ميلاده، وتم فصله كأستاذ من جامعة الجزيرة في عام 1990، مؤكدًا صحة ما تم تداوله بأن وزير الري شقيقه الأصغر.. فإلى مضابط الحوار.

  • كيف تنظر إلى الانتقادات التي صوبت إلى حديثك في المؤتمر الاقتصادي، وهل كان من المتوقع بالنسبة لك الانتشار الواسع للفيديو الذي ظهرت فيه؟

أولاً القياس لمدى قبول حديثي هو تصفيق الجمهور داخل القاعة، والمؤيدين داخل القاعة لحديثي كانوا بنسبة (90)%، كما أن البلاد تعيش في أزمة اقتصادية، أونا بحديثي عكست الأزمة من وجهة نظري الشخصية، مستصحبًا رأي الشارع الذي اسمعه دائمًا في المخابز وصفوف الوقود، أي واحد في هذه البلاد لديه مأخذ على وزير التجارة لأنه سبب الكارثة، وهو سبق وأن وعد بإنهاء الصفوف ولم يستطع، كما أنه وعد بأشياء كثيرة ولم يتمكن بالالتزام بها، لذلك قد صبرنا عليه كثيرًا.

  • أشرح لنا وجهة نظرك بصورة أوضح؟

البلاد في أزمة، "والناس ديل لو ما سمعوا كلام الشارع وعكسته ليهم حيمشوا في ستين ألف داهية، والحكاية دي بالطريقة دي ما حتمشي، وحينط فيها واحد عشان يقول للناس عايز ينقذهم ويرجعنا للمربع الأول"، وأقول للذين هاجموني في مواقع التواصل الاجتماعي أن لا يبحثوا عن كبش فداء ويشيطنوا الناس من غير سبب، ويركزوا على القضية المهمة وهي الحالة المعيشية والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

الفاضل عباس: ليست لدي مشكلة شخصية مع وزير التجارة والصناعة

  • الانتقادات مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن حديثك يجب أن يوجه لوزير المالية لأنه هو الشخص الذي يوفر المال؟

هذا حديث غير صحيح، وزير التجارة هو المعني بترتيب المخابز لأن هذا عمله، وتوفير الدقيق أيضًا من مهامه، وحتى وإن أضطره للسفر خارج السودان لأوكرانيا مثلًا ليتعرف على النظم التي تعمل بها الدول، كما أنه من الممكن أن يقوم بإصلاحات قانونية لترتيب الشق الخاص بالتجارة، أما الصناعة التي يستهلكها الشعب السوداني فتوقفت منذ عامين، ومن مهامه مساعدة وزير المالية بتفعيل الصناعة المحلية، و"الصناعة مدني قتلها"، ومسألة بقائه في موقعه هروب إلى أمام، الموضوع واضح، "ودا رأي وقلته خليهم يقطعوا رأسي"، ويكفيني تجاوب الشعب مع حديثي.

  • هل أنت عند موقفك المطالب بإقالته وزير الصناعة والتجارة؟

طبعًا، لأنه هو السبب في الأزمة، وأرى أنه يتحمل الأزمة الاقتصادية بنسبة (90)%

اقرأ/ي أيضًا: شركة تعدين مغربية تدفع للحكومة نصيبها من الذهب لثلاثة سنوات

  • هناك أصوات تقول بأن حديثك في المؤتمر الاقتصادي غير مفيد ولا يقدم حلول للأزمة الاقتصادية الماثلة؟

نحن عندما جئنا إلى المؤتمر الاقتصادي لكي لا نبصم على أي حديث مثلما كان يحدث في زمن "البشير"، لذلك جئنا لكي نقدم طرحنا، وأي شخص يقول رأيه، والمقياس هو الشعب الذي يقبل أو يرفض الرأي، والشعب تجاوب مع حديثي، و"حقو رئيس الوزراء يأخذ باله من رأي ومزاج الشعب ويتصرف على هذا الشكل، وأنا لو في محل وزير التجارة بعد سماعه لمطالبتي بإسقالته، أن يقدم فورًا لكي لا يعرض حمدوك للإحراج، ويستقيل هو براه لو عندو كرامة".

  • هل قرأت التعليقات عقب حديثك في المؤتمر التي انتشرت بصورة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي؟

قرأتها، لكن عبر أبنائي لأنهم كانوا يتابعون ما يجري في مواقع التواصل الاجتماعي وينقلون لي ما يقال.

  • كيف تنظر لتلك التفاعلات؟

(95)% من التعليقات كانت إيجابية، و5% منها سلبية، وإذا وجدت فرصة أخرى للحديث سوف أقول ذات الحديث الذي قلته أمس الأول في المؤتمر الاقتصادي، وأضيف عليه بإجراء استفتاء داخل القاعة بين مؤيد لإقالة مدني ورافض لها، ولا توجد لدي مشكلة شخصية مع وزير التجارة، ولم أره من قبل، لكن أدائه فاشل بنسبة (100)%.

الفاضل عباس: عارضت النظام البائد ووزير الري شقيقي ولا أبحث عن وظيفة

  • هناك تعليقات على حديثك تقول إنك شقيق وزير الري ياسر عباس، وكيف تنظر لأدائه.. وهل حديثك سبب له الحرج؟

ياسر يعمل بصورة جيدة، و"شغال في شغله"، وهو أخي الأصغر بحوالي (20) عامًا، وحديثي لن يحرجه لأنه حديث صحيح.

  • هناك تعليقات تقول أنك أحد عناصر النظام البائد.. ما صحة هذا الحديث؟

هذا الحديث ليس صحيحًا، لأنني أنتمي لقوى الثورة، وناضلت (30) عامًا ضد نظام المخلوع عمر البشير، وتم طردي من جامعة الجزيرة عام 1990، وذهبت إلى الخليج ومكثت هناك (30) عامًا، وكنت عضوًا في التجمع الوطني الديمقراطي ولدي كتابات في الصحف، ولدي أربعة كتب في معارضة نظام الانقاذ تم نشرها جميعها، الكتاب الأول هو "السودان يكون أو لا يكون"، والثاني "الأزمة السودانية المستدامة"، والكتاب الثالث "السودان في عام"، والكتاب الأخير تمت طباعته إبان الثورة حمل عنوان "إرهاصات الثورة السودانية"، وهي جميعها ضد النظام البائد، وأنا معارض ولا يستطيع شخص أن يزايد علي، كما أنني متقاعد ولا أبحث عن وظيفة حتى يعتبرون حديثي هو بمثابة ترويج لشخصي.

اقرأ/ي أيضًا

التربية والتعليم تعلن استئناف الدراسة للفصول النهائية

الحوثيون يرتبون للإفراج عن مئات الأسرى في اليمن بينهم سودانيون