01-يناير-2025
محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد الدعم السريع

قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

أكد قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أن قواته لن تكون بديلًا للجيش السوداني، ودعا في ذات الوقت إلى تكوين جيش قومي بمعزل عن السياسة وتحت رقابة المدنيين.

أقر بوجود انتهاكات في بعض المناطق بواسطة متفلتين من قوات الدعم السريع

وأوضح حميدتي في خطاب صوتي مسجل بمناسبة ذكرى استقلال السودان، الأربعاء، 1 كانون الثاني/يناير 2025، أن الحركة الإسلامية تخطط لنقل الحرب الأهلية إلى إقليم دارفور، بضرب المكونات الاجتماعية، ودفع "حركات الارتزاق " إلى هذا الأمر. مشيرًا إلى أن السودان القديم غير قابل على البقاء مرة أخرى، و"انتهت مقوماته" على حد تعبيره.

وعبر حميدتي عن أسفه للانتهاكات التي وقعت في بعض المناطق بالسودان بواسطة من أسماهم بالمتفلتين وسط قواته، وقال إنه يبذل قصارى جهده لمنع الانتهاكات وإيقاف المتفلتين، وإصدار أوامر لردع التفلتات والتي أدت إلى عدم استقرار بعض المناطق.

وقال حميدتي إنه حريص على وحدة السودان، مؤكدًا أن الحرب ليست بين  شمال أو جنوب أو غرب أو شرق، بل من يريدون الهيمنة على الدولة القديمة، ويثيرون الفتن بين المجتمعات.  ودعا حميدتي المجتمعين الإقليمي والدولي إلى بذل جهود السلام وإحياء آمال السلام والعمل على منع المجاعة حسب التقارير الصادرة مؤخرًا، ولفت إلى أهمية بناء سودان جديد بعيدًا عن العنصرية، والتوقف عن خطاب الكراهية بين المكونات الاجتماعية.

وطالب قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، من وصفهم بـ"النخب العسكرية، الإقرار بالفشل بعد أن منيوا بهزائم في الفاشر والجزيرة والخرطوم، والذهاب نحو وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني.

وقال حميدتي إن حكومة الأمر  الواقع التي جاءت بعد انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، ومؤسسات الدولة البيروقراطية انهارت بالكامل، وأثار تساؤلًا أنه بعد الانتصارات التي تحققت لقوات الدعم السريع على "العدو" وبعد أكثر من عام على الحرب، إلى أين يتجه السودان؟ مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع متمسكة بوحدة البلاد أرضًا وشعبًا.

وأضاف: "قوات الدعم السريع لن تقبل إلا بدولة سودانية جديدة، لا تفرق في الدين والعرق والحقوق، وهذا لا يحدث إلا في ظل نظام ديمقراطي".وتابع: "قوات الدعم السريع لا تسعى بأن تكون بديلًا للجيش السوداني، لكن يجب تأسيس قوات مسلحة قومية تحت رقابة الحكم المدني ".

وتخوض قوات الدعم السريع حربًا ضارية ضد الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، وتتهم هذه القوات بارتكاب انتهاكات جسيمة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بحيث قامت بقتل وتنكيل المواطنين، ونفذت عمليات سلب ونهب واسعة طالت الممتلكات العامة والخاصة، فيما تشير تقارير أممية إلى أن قوات حميدتي مسؤولة عن معظم حوادث العنف الجنسي المصاحبة لحرب السودان.