24-ديسمبر-2019

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (Getty)

كشفت مصادر بمجلس الوزراء السوداني، عن خطاب جماهيري لرئيس الحكومة عبد الله حمدوك في ختام فعاليات إحياء الذكرى الأولى لثورة كانون الأول/ديسمبر المجيدة، بقاعة الصداقة وسط العاصمة الخرطوم، ويلقي رئيس الوزراء خطابه للأمة غدًا الأربعاء 25 كانون الأول/ديسمبر، وسط تحوطات أمنية مشددة.

يعد خطاب رئيس الوزراء المرتقب بقاعة الصداقة، هو الأول من نوعه عقب توليه المنصب في 21 آب/أغسطس الماضي

وتظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم، والولايات الأخرى، الخميس الماضي، إحياءً للذكرى الأولى لثورة 19 كانون الأول/ديسمبر 2018، مطالبين بالعدالة والقصاص لشهداء الثورة التي أدت لإسقاط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

اقرأ/ي أيضًا: إنهاء خدمة 5 موظفين بشركة الموارد المعدنية

ويعد خطاب رئيس الوزراء المرتقب بقاعة الصداقة، هو الأول من نوعه عقب توليه المنصب في 21 آب/أغسطس الماضي، وكان قد نُظم له أثناء زيارته لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد مطلع الشهر الماضي لقاء جماهيري إلا أن الأوضاع في الإقليم حالت دون قيامه.

وكشف مصدران متطابقان في حديث خاص لـ"الترا سودان" إن حمدوك سيقوم بوضع حجر الأساس لنصب تذكاري يخلد الثورة الأربعاء المقبل، بحدائق السلام أمام محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم.

وذكرت ذات المصادر، إن فعاليات ختام الذكرى الأولى لثورة كانون الأول/ديسمبر المجيدة ستكون اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، وأضافت "برنامج اليوم الثلاثاء سيكون في قاعة الصداقة ويشتمل على رسم جداريات الثورة التي تم إزالتها من محيط ميدان الاعتصام، ومعرض يعكس حياة الثوار في ميدان الاعتصام، ومعارض متعلقة بنضالات المرأة، إلى جانب تنفيذ جدارية للذكرى الأولى للثورة.

وكانت آخر الفعاليات الجماهيرية لإحياء ذكرى الثورة قد بدأت الخميس الماضي بتحرك "قطار الثورة" متجهًا من الخرطوم إلى مدينة عطبرة شمالي البلاد لإحياء الذكرى، بمشاركة واسعة من لجان المقاومة، وقيادات من تجمُّع المهنيين السودانيين، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، بالإضافة إلى إعلاميين، ومنسوبي المنظمات الطوعية.

وخرج آلاف المتظاهرين في الخرطوم، وأم درمان، وبحري، ومدن الأبيض والدامر وشندي، وبورتسودان، ومدني، والدمازين، ومدن غرب السودان وسنار حاملين الأعلام الوطنية، يوم الخميس ورافعين صور الشهداء إحياءً للثورة.

وأوضحت ذات المصادر أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك سيلقي كلمته أمام الجماهير في باحة قاعة الصداقة غدًا الأربعاء، في ختام فعاليات الذكرى الأولى للثورة، وسيتم إغلاق عدد من الشوارع الرئيسة المتاخمة للقاعة منها شارعا النيل والجامعة لتسهيل حركة المواكب القادمة لقاعة الصداقة.

ونبهت المصادر إلى أن تحوطات أمنية مشددة ستقوم بها قوات مشتركة من الجيش والشرطة والأمن لحماية الفعالية ورئيس الوزراء.

وأبدى ناشطون بوسائل التواصل الاجتماعي استغرابهم من غياب رئيس الوزراء عن فعالية الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة الخميس الماضي بساحة الحرية، وعدم بثه خطابًا للأمة بالمناسبة، التي أمها ثوار من مدن الخرطوم الثلاثة بجانب مشاركة أسر الشهداء.

 

اقرأ/ي أيضًا

رغم حلها منذ أشهر.. مفوضية الإيرادات ما تزال تعمل ولا سلطة للمالية عليها

النائب العام: جريمة الفساد أصبحت عابرة للحدود