15-يونيو-2021

حمدوك (سونا)

اتهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ما أسماها "الأيادي الخبيثة" بتعطيل دولاب العمل في مؤسسات القطاع العام وارتكاب تفلتات أمنية مشددًا على أن الحكومة الانتقالية لن تردد في حسمها وفقًا لنص الوثيقة الدستورية.

حذر رئيس الوزراء من انتشار خطاب الكراهية وسيطرة العصابات الإجرامية على البلاد

وحذر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في خطاب بثه للشعب السوداني مساء الثلاثاء عبر شاشة التلفزيون القومي، من أن البلاد على حافة التشظي والحرب الأهلية، داعيًا قوى الثورة إلى الوحدة مجددًا كما كانت قبل الثورة التي وصفها بأنها: "كانت مستحيلة قبل سنوات قليلة من الإطاحة بالنظام البائد ونجحت بوحدة مكوناتها"، على حد قوله.

اقرأ/ي أيضًا: وزارة العدل تضع مسودة تعديل قانون مشروع الجزيرة على منضدة مجلس الوزراء

وأضاف حمدوك: "شاهدنا الفوضى التي آلت إليها بلادنا الأيام الماضية وبلوغها مرحلة الهشاشة الأمنية من تحركات وسلب ونهب وترويع المواطنين ووقوع حوادث القتل وعنف غير معهود على النساء".

وأردف حمدوك: "كان الثوار يواجهون بطش النظام بالوحدة والسلمية وما حدث لا يشبه الثورة وأنبه لجان المقاومة الحقيقية التي قامت بدورها بالعمل على تصحيح الأوضاع كما فعلت سابقًا".

وناشد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الجماهير بممارسة الضغط على مكونات الثورة للوحدة مجددًا قائلًا: "القوى المضادة تسللت من خلال خلافات مكونات الثورة".

وحذر حمدوك من أن البلاد مهددة بالانتقال إلى مرحلة التشظي والانقسام سيما مع انتشار خطاب الكراهية الذي يؤدي إلى حرب أهلية تقضي على الأخضر واليابس، على حد تعبيره.

واتهم حمدوك أعوان النظام البائد بافتعال الفوضى خلال الأيام الماضية لافتًا إلى أن الرصاصة لا تفرق بين ما هو مدني وعسكري، وقال إن البعض يحاول إنكار أي إنجازات للثورة رغم أن الحركة والحرية والاختيار كانت من أهم الإنجازات.

وتابع: "ندرك أهمية إصلاح القطاع الأمني وبدونه تظل بلادنا نهبًا للمخاطر وهي تواجه ظروفًا قاسية تهدد تماسكها ويمكن أن تقودنا إلى حالة من الفوضى وسيطرة العصابات الإجرامية، وهذا الخطر لن يهدد بلادنا فقط، بل سيجر كل الإقليم إلى حالة من عدم الاستقرار".

وأعلن حمدوك أن الحكومة وضعت حزمة إجراءات اقتصادية لمقابلة الإصلاحات من بينها تخصيص المانحين في المرحلة الأولى (800) مليون دولار لتغطية احتياجات (6.5) مليون أسرة في برنامج ثمرات، وجرى توزيع (15)% من الأموال المرصودة، وأقر حمدوك بوجود خلل إداري في عملية البيانات والتوسع نحو الشرائح الاجتماعية المستهدفة.

ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلى تسجيل أسمائهم لدى لجان الحي، قائلًا: "الأموال المخصصة لبرنامج ثمرات قد ترتفع إلى ملياري دولار".

وتابع حمدوك: "أدعو جميع المواطنين لتسجيل الأسماء للحصول على ثمرات حتى نعبر هذه الظروف الصعبة".

ولفت حمدوك إلى أن الحكومة تتجه إلى فرض ضرائب وجمارك عالية على السلع غير الضرورية وإعفاء السلع الضرورية من ذات الرسوم لخفض تكاليف المعيشة.

اقرأ/ي أيضًا: بدء التطعيم بالجرعة الثانية من لقاح كورونا بالشمالية

وأوضح حمدوك أن المجتمع الدولي وعد بإعفاء (15.5) مليار دولار من الديون الخارجية إلى جانب اعتزام إعفاء نادي باريس (23) مليار دولار، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة إلى بنى تحتية مثل المطارات وشبكات المواصلات في المدن خاصة الخرطوم.

حمدوك: كثيرًا ما اتهمت بالضعف لكنني أدير توازنًا حساسًا من الشراكة بالمرونة وعدم الدخول في معارك جانبية

وقال رئيس الوزراء إنه كثيرًا ما اتهم بالضعف لكنه يدير توازنًا حساسًا من الشراكة بعدم الدخول في معارك جانبية، وتابع: "أدعو جميع الشركاء للوقوف خلف أمن وسلام السودان".

وأكد حمدوك أن تأسيس نظام الدولة لن يتحقق دون إيجاد قدر من التفاهمات مع القوى الفاعلة والتحلي بالمرونة.

اقرأ/ي أيضًا

ساحة "أتني".. هل تُخمد مشاعل "المقاومة الثقافية" بأمر المُلاك؟

تفاصيل جديدة حول مشروع قانون مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين