03-يونيو-2020

حمدوك (Getty)

تعهد  رئيس مجلس الوزراء، عبدالله حمدوك، بتحقيق العدالة والقصاص لأرواح الشهداء في مجزرة فض الاعتصام وجرائم القتل في اعتصام القيادة العامة، وقال: "دماء الشهداء لن تذهب سدى".

حمدوك: مجزرة فض الاعتصام ستظل ذكراها خالدة في كتاب التاريخ، وفاصلًا بين الجسارة والجبن، والوفاء لمستقبلٍ كريمٍ في مواجهة طعنة الغدر اللئيم

وقال رئيس الوزراء في  الذكرى الأولى لمجزرة فض الاعتصام في كلمته التي بثت على فضائية السودان: "أؤكد لكم جميعًا، أن تحقيق العدالة الشاملة والقصاص لأرواح شهدائنا الأبطال في مجزرة فض الاعتصام، وجرائم الثامن و العاشر من رمضان التي سبقتها، وللجرحى والمفقودين، هي خطوة لا مناص ولا تراجع عنها، وأنها ضرورية للغاية من أجل بناء سودان العدالة وسيادة حكم القانون الذي ننشد، ومن أجل كسر الحلقة الشريرة للعنف السياسي واستخدام السلاح ضد المواطنين".

إقرأ/ي أيضًا: الجيش يتهم حركات مسلحة بخرق وقف إطلاق النار

ووصف حمدوك أحداث 3 حزيران/يونيو من العام الماضي بأنها "ملحمة الفداء العظيمة"، لجهة أن ذكراها ستظل خالدة في كتاب التاريخ، وفاصلًا بين الجسارة والجبن، والوفاء لمستقبلٍ كريمٍ في مواجهة طعنة الغدر اللئيم.

وأتهم عبدالله حمدوك ما أسماه بالحلقة الشريرة بأنها فتحت جرحًا غائرًا في النسيج الاجتماعي للسودان، وظل ينزف منذ أحداث توريت 1955، مرورًا بالحرب الأهلية في الجنوب التي اتسعت رقعتها لتشمل دارفور، جبال النوبة، جنوب كردفان، النيل الأزرق، شرق السودان، ضحايا مذابح كجبار، بورتسودان، شهداء الحركة الطلابية، وشهداء أيلول/سبتمبر 2013 وغيرهم، من أبناء الشعب السوداني الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لغياب دولة العدالة والمساواة والمواطنة والقانون في السودان.

وعزى رئيس الوزراء نزيف الدم للاسترخاص في خضم العملية السياسية وغياب المشروع الوطني. 

وتعهد حمدوك  بالكشف عن المجرمين الحقيقيين وراء جريمة فض الاعتصام ومحاسبتهم، وأضاف: "نحن في انتظار اكتمال أعمال لجنة التحقيق المستقلة والتي سيتبعها تقديم كل من يثبت توجيه الاتهام ضده بالمشاركة في مجزرة فض الاعتصام، لمحاكماتٍ عادلةٍ وعلنية".

ودعا رئيس الوزراء، القوى السياسية لضرورة الوحدة والتماسك لترسيخ الديمقراطية، والدفع بقاطرة التنمية من أجل بناء الوطن ومضى بالقول: "نحن قادرون على تجاوز كل التحديات التي تواجهنا في كافة المجالات إذا تمسكنا بالوحدة التي جمعتنا في مرحلة الحراك الثوري وهو العهد الذي تركنا عليه شهداءنا الأبرار، وتجاوزنا الخلافات السياسية الصغيرة والمناوشات غير المفيدة والتفتنا إلى الهم الأكبر وهو هم وواجبات بناء دولة التنمية والديمقراطية في السودان التي تسعنا جميعًا".

اقرأ/ي أيضًا

السودان يبلغ مجلس الأمن بموقفه من مفاوضات سد النهضة والري تستأنف الاجتماعات

تشكيل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال بولاية الجزيرة