23-يناير-2025
مواقع التواصل

(تعبيرية)

أعلنت حكومة جنوب السودان حجب الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي لمدة ثلاثة أشهر، وذلك عقب المظاهرات العنيفة وأعمال الشغب التي اندلعت بسبب حملات على مواقع التواصل على خلفية أنباء عن مقتل عدد من مواطنيها في السودان الأسبوع الماضي. وأمرت الهيئة الوطنية للاتصالات مزودي خدمة الإنترنت بتنفيذ الحظر اعتبارًا من منتصف ليل 22 كانون الثاني/يناير 2025، وذلك وفقًا لتوجيه صادر عنها.

مدير هيئة الاتصالات الوطنية: حجب منصات التواصل الاجتماعي يهدف إلى الحد من انتشار المحتويات التي تنتهك القوانين المحلية وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلامة العامة 

وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، أكد المدير العام للهيئة، نابليون أدوك جاي، أن حجب منصات التواصل الاجتماعي يهدف إلى الحد من انتشار المحتويات التي تنتهك القوانين المحلية وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلامة العامة والصحة العقلية، خاصة لدى الفئات الضعيفة. وأضاف أن الهيئة تسعى إلى توفير بيئة رقمية آمنة تتماشى مع الإطار القانوني وقيم البلاد.

وأوضح المدير العام للهيئة أن التوجيه بحجب منصات التواصل الاجتماعي قد يُرفع بمجرد احتواء الوضع وعودة الاستقرار.

وشهدت جوبا، عاصمة جنوب السودان، انتشارًا أمنيًا مكثفًا الأسبوع الماضي لاحتواء أعمال الشغب التي استهدفت السودانيين ومحلاتهم. تسببت الاضطرابات في مقتل 16 سودانيًا من اللاجئين والمقيمين في جمهورية جنوب السودان عقب مزاعم حول استهداف مواطني جنوب السودان في ولاية الجزيرة على يد القوات المسلحة السودانية التي استعادت السيطرة على عاصمة الولاية من قوات الدعم السريع.

وتحدثت تقارير عن حملات تحريض على مواقع التواصل الاجتماعي يقودها مؤثرون في دولة جنوب السودان ضد الجالية السودانية واللاجئين. وفر إلى جنوب السودان منذ اندلاع الاشتباكات في السودان أكثر من مليون شخص، غالبيتهم من اللاجئين الجنوب سودانيين الذين أتوا إلى السودان أثناء الحرب الأهلية في بلادهم، وآلاف السودانيين الذين غادروا إلى الدولة المجاورة بسبب الحرب التي تمزق السودان.