أدانت حكومة الظل في حزب بناء السودان "الأحداث العنيفة" التى صاحبت المظاهرات التي خرجت أمس الثلاثاء في الخرطوم وحذرت الأحزاب من أن هذه الممارسات تؤدي إلى "عسكرة المجال السياسي".
وقالت حكومة الظل اليوم في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن الحياد عن الالتزام الصارم بسلمية المظاهرات يمثل منحنى حادًا سيؤدي حال استمراره إلى الدخول في حلقات عنف قد يصعب السيطرة عليها.
قالت حكومة الظل إن الأحزاب تخلت عن دورها الأساسي وأن هذه التطورات تهدد الثورة
وجدد البيان إدانته الممارسات التي تنفذها القوات الأمنية تجاه المتظاهرين المدنيين.
ورأى بيان حكومة الظل إن "التعدي الممنهج" من قبل الأحزاب السياسية السودانية على ما وصفته بـ"الحق الحصري للشعب السوداني" في الدعوة إلى التظاهر والاحتجاج، وتخليها غير المبرر عن القيام بدورها ووظيفتها الأساسية؛ يؤدي إلى"عسكرة" المجال السياسي - على حد قوله.
ولفت البيان إلى أن هذا الأمر يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن وسلامة المواطنات والمواطنين ويضيف تعقيدات لا قبل للدولة بتحمل نتائجها وتداعياتها.
ودعا بيان حكومة الظل في حزب بناء السودان إلى احترام الحق القانوني للسودانيات والسودانيين في حرية التعبير وإبداء الرأي، مشددًا على ضرورة النظر إلى ما حدث أمس الثلاثاء كنقطة فاصلة في مسار التحول الديمقراطي في السودان، قائلة إنه "يتطلب تبني نهج إصلاحي مستند على القانون وحماية الحقوق في إحداث التغيير"، وفقًا لتعبيره.
ووقعت أحداث عنف متفرقة في تقاطع باشدار أمس الثلاثاء بالتزامن مع انطلاقة "موكب السودان الوطن الواحد" الذي جاء بدعوة من قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي".
ورفضت لجان مقاومة الديوم الشرقية تنظيم الحرية والتغيير لمنصة في "تقاطع باشدار"، وقالت في بيان نشرته في وقت متأخر من الليل إنها ترفض إقامة المنصات الحزبية في منطقتها.
