07-ديسمبر-2024

حزب الأمة القومي

دعا حزب الأمة القومي، في بيان صادر اليوم، إلى ضرورة وقف الحرب وتوحيد جهود القوى السياسية والمدنية من أجل إنهاء المعاناة التي يواجهها الشعب السوداني. وأكد الحزب أن الحرب، التي تجاوزت (600) يوم، تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مع معاناة المدنيين من نقص الغذاء والدواء التي ستزداد، وارتفاع الكلفة الإنسانية. فيما أعلن الحزب رفضه لمحاولات تشكيل حكومة من أي طرف.

دعا المجتمع الدولي والإقليمي إلى تكثيف الجهود الإنسانية وتوسيع المنافذ الإغاثية للمتضررين في الداخل والخارج

وهنأ حزب الأمة القومي رئيس الهيئة القيادية لتحالف "تقدم" وأعضاء الهيئة على نجاح الاجتماعات الدورية التي عقدت في مدينة عنتيبي الأوغندية خلال الفترة من 3 إلى 6  كانون الأول/ديسمبر الجاري، والتي أسفرت عن نتائج مهمة في تطوير عمل التحالف وتحقيق أهدافه.

وأكد الحزب على موقفه الثابت الرافض للحرب، داعيًا إلى بناء أوسع مظلة وطنية ضدها، وتحقيق التوافق بين المكونات السياسية والمدنية للوصول إلى حوار سوداني سوداني عبر مائدة مستديرة. كما شدد على أن أولويات المرحلة الحالية تشمل توحيد مواقف القوى السياسية والمدنية للضغط من أجل وقف الحرب، وتعزيز الجهود الإنسانية لإغاثة المتأثرين، والعمل على حفظ وحدة البلاد وتماسكها من خلال رتق النسيج الاجتماعي.

وفي السياق ذاته، رفض الحزب محاولات تشكيل حكومة من أي طرف وفي أي مكان، مؤكدًا أن ذلك سيزيد من حدة الاستقطاب ويفتح الباب أمام سيناريوهات التقسيم. وأردف بيان الحزب أنه:" سيبذل كل جهوده بالتنسيق مع حلفائه للتواصل مع كافة الشركاء في الوطن لتحقيق التوافق السياسي للوصول لعملية سياسية مملوكة للسودانيين عبر مؤتمر المائدة المستديرة"، طبقًا لما ورد.

وفي ختام البيان، طالب الحزب كل من الجيش والدعم السريع بضرورة التوجه لوقف شامل للحرب، والعودة إلى منبر التفاوض، مع الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ودعا المجتمع الدولي والإقليمي إلى تكثيف الجهود الإنسانية وتوسيع المنافذ الإغاثية للمتضررين في الداخل والخارج.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، ما أسفر عن تردي الوضع الإنساني في المناطق المتضررة بالنزاع، والتي وصلت إلى (12) ولاية من أصل (18)، فيما نزح نحو (14) مليون شخص في أزمة نزوح وصفت بأنها الأسوأ في العالم.

وتشير إحصائيات إلى أن الحرب أودت بحياة (61) ألف شخص في العاصمة الخرطوم وحدها، فيما تفيد هذه الإحصائيات أن الرقم قد يتجاوز ذلك بكثير جراء عدم التبليغ عن حالات الوفاة في معظم الأحيان. وتحذر منظمات أممية من مجاعة قد تضرب نصف سكان البلاد، أي ما يعادل نحو (25) مليون شخص.