19-نوفمبر-2020

بعثة أونميس (موقع الأمم المتحدة)

أعلنت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان عن تسليمها لمعسكرات حماية المدنيين التي كانت قد فتحتها أثناء تجدد القتال في العام 2013، للسلطات الحكومية بصورة رسمية، مشيرة إلى أن مسئولية حماية المدنيين ستكون من واجبات السلطات الحكومية، وهو القرار الذي رفضه المواطنين المقيمين في تلك المعسكرات بحجة عدم تحسن الأوضاع الأمنية بالخارج.

ديفيد شيرر: القرار الذي سيبدأ تنفيذه في الأيام المقبلة تم التوصل إليه بعد مشاورات عديدة مع الجهات المعنية

وأشار ديفيد شيرر رئيس البعثة الأممية بجنوب السودان إلى أن القرار الذي سيبدأ تنفيذه في الأيام المقبلة تم التوصل إليه بعد مشاورات عديدة مع الجهات المعنية بما فيه الشرطة وممثلي المجتمعات المحلية.

وأضاف بالقول: "اليوم أنا سعيد بأن أخبركم بأن موقع حماية المدنيين الذي كان يتبع لإدارة الأمم المتحدة سيتم تحويله إلى معسكر للنازحين، وذلك بعد أن قمنا بوضع كافة الترتيبات اللازمة لذلك بالتشاور مع المجتمعات المحلية والسلطات الحكومية المعنية إلى جانب المجتمعات المحلية المقيمة في المعسكرات".

وأشار المسئول الأممي إلى أن المعسكر لن يتم إغلاقه، كما أنه لن يتم إجبار الناس على مغادرته أيضًا.

وأضاف شيرر: "المسئولية الكاملة الآن في يد الحكومة التي ستتعامل معه مثل بقية معسكرات النزوح المنتشرة بالبلاد".

اقرأ/ي أيضًا: البنى التحتية: الشراكات الخارجية لا تصلح في ميناء بورتسودان

وأبان شيرر أنه يتمنى أن يعود النازحين المقيمين داخل المعسكر إلى مناطق سكنهم الأصلية بشكل تدريجي مع توفير الدعم والرعاية الضرورية اللازمة، حتى يتمكنوا من مزاولة حياتهم بصورة طبيعية وآمنة".

من جهة أخرى قال عدد من المدنيين المقيمين بمعسكرات الحماية أن الخطوة تمت دون علمهم ومشاورتهم.

تاب لول: إذا كانت الأطراف تشتكي من عدم تنفيذ اتفاق السلام، فيكيف سيكون حالنا

وقال تاب لول، أحد القيادات الأهلية بمعسكر حماية المدنيين رقم (3) بجوبا: "إذا كانت الأطراف تشتكي من عدم تنفيذ اتفاق السلام، فيكيف سيكون حالنا نحن الذين هربنا إلى هذه المعسكرات خوفًا على حياتنا بالخارج".

وفي سبتمبر الماضي قالت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان "أونميس"، إنها بدأت بسحب قواتها من بعض معسكرات حماية المدنيين على امتداد البلاد، مشيرةً إلى أنها أقدمت على تلك الخطوة بعد أن قامت بإجراء تقييم للأوضاع أثبت أن المهددات التي قادت لإنشاء تلك المعسكرات لم تعد موجودة الآن.

اقرأ/ي أيضًا: السفير البريطاني في الخرطوم يتهم صحيفة "الديمقراطي" بتحريف أقواله

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد فتحت أبوابها لحماية المدنيين في العاصمة جوبا وبقية المدن الرئيسية في جنوب السودان، للمدنيين الذين فروا إليها بحثًا عن الأمن والحماية خشية أن يتم استهدافهم على أساس الهوية والانتماء المناطقي، إثر اندلاع المواجهات المسلحة بين الحكومة والمعارضة في العام 2013.

وبعد التوقيع على اتفاق السلام، طالبت الحكومة المدنيين المتواجدين داخل معسكرات الحماية الأممية، بالخروج والعودة إلى منازلهم ومزاولة حياتهم بصورة عادية.

وبعد التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والمعارضة في آب/أغسطس 2015، طالبت الحكومة المدنيين المتواجدين داخل معسكرات الحماية الأممية، بالخروج والعودة إلى منازلهم ومزاولة حياتهم بصورة عادية، إلا أن المواطنين المقيمين داخل المعسكرات طالبوا الحكومة بإخلاء منازلهم من الأشخاص الذين قاموا باحتلالها بالقوة، وتوفير الحماية لهم قبل مطالبتهم بالخروج منها.

اقرأ/ي أيضًا

جوبا: التقارير التي تتحدث عن إرسالنا قوة لإثيوبيا غير صحيحة ومضللة

وزارة الثروة الحيوانية تشكل لجنة لاستئناف صادر الإبل