تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي يوم السبت رسالة من حسابٍ مزيف باسم القيادي بائتلاف قوى الحرية والتغيير، الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف المشهور بخالد "سلك"، تتهمه بالتورط في حادثة الاعتداء التي تعرض لها الناشط عثمان ذو النون بولاية سنار. وسارع عمر إلى إدانة الواقعة ونفى صحة الرسالة في تغريدة بحسابه على تويتر، ومنشور على حسابه بفيسبوك، وأشار إلى أن الرسالة الملفقة بالكامل تبعها سيل جارف من الاتصالات والرسائل النصية على هاتفه الخاص تندد أو تستفسر حول ما حدث.

 خالد عمر: "المنشورات المزيفة والتلفيقات تؤشر بوضوح إلى ارتفاع وتيرة عمل جهات لها مصلحة مباشرة في خلق هذا الجو المضطرب".

 ووصف الرسالة بأنها استمرار لحملة تلفيقات "الفوتوشوب" وقال: "جرى اليوم تداول رسالة منسوبة لي تربط بيني وبين الاعتداء على ذو النون نهار السبت بولاية سنار" وأكد أن الخطوة تأتي في إطار حملة متكاملة تستخدم فيها الوسائط الإلكترونية لنشر "الغث وتشتيت الأذهان" وتابع عمر قائلًا: "ما حدث لذو النون أمرُ مدان بالكامل لأن  العنف ليس الوسيلة الأمثل للتعبير عن الاختلافات وحرب الشائعات" واعتبر أن هذه التلفيقات تؤشر بوضوح إلى ارتفاع وتيرة عمل جهات لها مصلحة مباشرة في خلق هذا الجو المضطرب.

اقرأ أيضًا: مقتل مواطن وإصابة آخر على يد قوة نظامية وتصعيد في منطقة أبوحمامة

وتضمنت الرسالة المفبركة التخطيط لتنفيذ العملية وتعليمات باستخدام لجان المقاومة، مع تأكيد الجهة المتداخلة مع الحساب المزيف لخالد عمر، في تطبيق الرسائل الفورية واتساب وصولهم للهدف وهو ذو النون، ليرد الحساب المنتحل صفة القيادي بالحرية والتغيير برسالة ثانية يطالب فيها الجهة المنفذة المجهولة التي أخفي  اسمها عمدًا، بأن يكون الاعتداء منظم يترتب عليه اعتزال ذو النون السياسية "إلى يوم الدين" ودعا لتكليف ثلاثة أشخاص بالتوثيق والبث المباشر لعملية الاعتداء.

ومن الأخبار المزيفة التي انتشرت أيضًا، تغريدة مفبركة بتويتر منسوبة لوزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، يقول فيها إن (90%) من مكونات الثورة كانت على توافق تام مع قيادة جهاز الأمن والمخابرات العامة واتفقوا على اسقاط النظام ويتساءل فيها الوزير: "ولكن هل كنا جاهزين لمرحلة ما بعد تسقط بس". ويطالب بعدم تعليق الفشل في الوقت الحالي على أشباح الدولة العميقة.

منشور آخر مزيف منسوب لفيصل محمد صالح بفيسبوك، جرى تداوله عقب نشر المجلس السيادي لخبر يفيد باتفاق مجلسي السيادة والوزراء على إقالة وزير الصحة، الدكتور أكرم علي التوم، وبعد تداخل الوزير في منشور للناشطة النسوية وعضو مبادرة لا لقهر النساء، تهاني أبوسن، يتهم فيه عضو المجلس السيادي شمس الدين كباشي بقيادة مؤامرة ضد وزير الصحة أكرم علي التوم، ليتم تصميم تعليق مزيف للوزير يسأل فيه تهاني عن  سعر "جردل الخبيز" وصرف النظر عن قضية كباشي باعتبار أن الخبيز هو الأهم. وعلق وزير الإعلام على المنشور المفبرك باقتضاب قائلا: "ابتدأت معركة الفوتوشوب.. لكن مصادرها معلومة".

آخر تغريدة في حساب مولانا إسماعيل التاج، كانت في أواخر نيسان/أبريل الماضي في وداع الراحل منصور خالد

كما طالت الأخبار الكاذبة الناطق الرسمي بأسم تجمع المهنيين السودانيين مولانا إسماعيل التاج، حيث نشرت صورة مرفقة بنص في حساب مزيف منسوب له بتويتر يقول فيها بأن شماعة الدولة العميقة أصبحت مفضوحة وغير مقبولة للشعب وعليه لا بد من الاعتراف بأن الحكومة الحالية فشلت ولا تمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع تعقيدات الملفات الداخلية والخارجية والشواهد كثيرة، ويمضي متابعًا: "في هذا التوقيت الحرج علينا أن نكون أكثر مصداقية في التعامل" ويختتم المنشور المزور بعبارة "نحن في حاجة لرجال دولة وليس ناشطين". وأكد التاج إنه لا علاقة له بالحساب الذي يروج عبره من أسماهم الجبناء من بقايا عصابة المؤتمر الوطني في عملية تزوير غبية وبلهاء. كما أن آخر تغريدة له على حسابه الحقيقي على تويتر كانت بتاريخ 23 نيسان/أبريل المنصرم، فى وداع المفكر السوداني الراحل، الدكتور منصور خالد.

اقرأ أيضًا

مقترح حكومي لإدارة ولاية الخرطوم عبر مجلس ولائي عوضا عن حاكم واحد

في ذكرى تأسيس الحركة الشعبية.. سلفاكير يقر بأخطاء القادة ويدعو لتصحيح المسار