17-يونيو-2020

اتفاق سلام جنوب السودان (menafn)

هددت الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان رياك مشار بالانسحاب من الحكومة الانتقالية في ظل استمرار ما أسمته التماطل، المتعلق بتنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع في العام 2018 بينها والحكومة، خاصة في الجوانب المتعلقة بتقسيم الولايات واتفاق الترتيبات الأمنية المضمن في اتفاق السلام.

مناوا بيتر: فكرة الانسحاب من الحكومة تظل قائمة في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه دون حدوث تطورات إيجابية في القضايا العالقة

وقال مناوا بيتر غاتكوث، المتحدث باسم المعارضة، ووزير الري والموارد المائية بالحكومة الانتقالية في تصريحاتٍ لـ"الترا سودان" : "إن فكرة الانسحاب من الحكومة تظل قائمة في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه دون حدوث تطوراتٍ إيجابيةٍ في القضايا العالقة".

اقرأ/ي أيضًا: بنك قطر الوطني يجري أول معاملة في السودان باستخدام "ماستركارد"

وأشار غاتكوث إلى أن المعارضة لديها مواقف واحتمالات مدروسة يمكن أن تؤدي لانسحابها من الحكومة، مضيفًا أن الاتفاقية كانت واضحة للغاية.

وتابع بالقول: "بعد مصادقة رئيس الجمهورية على الدستور المعدل، كان يجب أن يتم حل البرلمان ومجلس الولايات قبل شهرين ومن ثم إعلان تشكيل الحكومة"، مشددًا على عدم شرعية البرلمان الحالي.

وأشار مناوا إلى أن إدارة الدولة دون مجلس تشريعي يتعارض مع نصوص اتفاقية السلام، الأمر الذي ترفضه المعارضة المسلحة.

وزاد بالقول: "البرلمان الحالي فقد شرعيته لذلك رفضت وزيرة الدفاع أنجلينا تينج المثول أمامه"، مضيفًا: "البلاد تمر حاليًا بأزمة كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي، الأمر الذي يتطلب وجود سلطة تشريعية لمشاركة الجهات التنفيذية في اتخاذ القرارات".

أنجلينا تينج
وزيرة الدفاع أنجلينا تينج (راديو تمازج)

وفشلت الأطراف الرئيسية لاتفاق السلام في الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار في التوافق على تقسيم الولايات بحسب نصوص اتفاق توزيع السلطة، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه، حيث تصر الحكومة على الحصول على سبع ولايات، والمعارضة المسلحة على ثلاث ولايات، في وقتٍ تطالب فيه مجموعة أحزاب المعارضة الأخرى بمنحها ولاية واحدة، كما تتمسك الحكومة بالسيطرة على الولايات الغنية بالنفط مثل أعالي النيل والوحدة وهو ما ترفضه مجموعة مشار.

اقرأ/ي أيضًا: سلطات جنوب السودان: المواطنون باتوا يمتلكون سلاحًا أكثر من الحكومة بسبب الحظر

ولم تتمكن الأطراف حتى الآن من إكمال تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية الخاصة بتدريب القوات بعد تجميعها في أكثر من عشرين مركزًا للتدريب بسبب عدم توفير التمويل اللازم من قبل الحكومة، مما قاد الوساطة للتحذير في بيانٍ لها الأسبوع المنصرم من إمكانية انهيار بنود اتفاق الترتيبات الامنية بسبب عدم توفر الطعام والادوية بمراكز التدريب، مما قاد إلى مغادرة بعض الجنود لتلك المراكز بأسلحتهم، الشيء الذي يمثل تهديدًا للأوضاع الامنية في المناطق التي تتواجد بها تلك المعسكرات.

مضت أكثر من ثلاثة أشهر على تكوين الحكومة الانتقالية دون إعلان حكومات الولايات ونشر القوات المشتركة لتأمين المدن الرئيسية

ومضت أكثر من ثلاثة أشهر على تشكيل حكومة انتقالية جديدة في جنوب السودان دون إعلان حكومات الولايات ونشر القوات المشتركة لتأمين المدن الرئيسية وتوفير الحماية للشخصيات الحكومية الهامة، برغم الضغوط والمطالبات المكثفة من الأمم المتحدة وبلدان الترويكا للأطراف بضرورة تنفيذ البنود العالقة من اتفاق السلام. 

اقرأ/ي أيضًا

التداخلات الدوائية ومخاطرها الصحية

جنوب السودان: تنامي جرائم الاغتصاب في أطراف العاصمة جوبا وصمت حكومي