23-مارس-2020

الأسقف الجديد لجوبا إستيفن أمايو (الترا سودان)

سلم رئيس الأساقفة المتقاعد لأبرشية جوبا الكاثوليكية بجنوب السودان، فاولينو لوكودو لورو، يوم أمس الأحد الموافق 22 آذار/مارس 2020، رسميًا إدارة الأبرشية إلى خليفته رئيس الأساقفة إستيفن أمايو مارتن مولا، الذي تم تسميته أسقفًا جديدًا من قبل البابا فرانسيس في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر العام المنصرم.

واجه اختيار أمايو على رأس الكنيسة الكاثوليكية رفضًا من بعض الكهنة الذين ينتمون إلى مجتمع (الباريا) المحلي، ولكن تم إعادة تأكيد الاختيار من قبل الفاتيكان

وأقيمت الصلوات ومراسم التنصيب بكاتدرائية القديسة تريزا والطفل يسوع (كتور) وقاده رئيس مؤتمر المطارنة الكاثوليك بالسودان وجنوب السودان، وأسقف مطرانية مدينة الأبيض، عدنان تومبي تريللي كوكو، ورئيس الأساقفة المتقاعد فاولينو لوكودو، والأسقف المتقاعد لمطرانية توريت، باريدي تعبان، ومدير مطرانية واو الأب ماركو مونقو، والقائم بأعمال سفير الفاتيكان لدى البلاد مونسنيور مارك كاديما، وموفد البابا للإشراف على مراسم التنصيب مونسنيور فاسفليداس كلوبكس، وعدد كبير من الكهنة، وبحضور رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت، والنائب الأول لرئيس الجمهورية دكتور ريك مشار تينج، ونواب الرئيس الثلاثة، دكتور جيمس واني إيقا، تعبان دينق قاي، وحسين عبد الباقي أكول، وعدد من كبار مسؤولي الحكومة، إلى جانب حشود غفيرة.

اقرأ/ي أيضًا: البابا فرانسيس يسمي "أستيفن أمايو" أسقفًا جديدًا لجوبا

وأعلن رئيس الأساقفة الجديد، إستيفن أمايو، عن قبوله بالتكليف، معربًا عن شكره للبابا فرانسيس لثقته فيه، وأعرب كذلك عن شكره للسفير الفاتيكاني بجنوب السودان، وللقائم بأعمال السفارة في جوبا، ولموفد البابا فرانسيس، واللجنة المنظمة لمراسم التنصيب، على تضافر الجهود لإنجاح المناسبة.

وقال، أمايو، إنه لم يسع للمنصب، ولم يعمل من أجله، مشيرًا إلى أن اختياره "جاء من قبل البابا، بوحي من الروح القدس لمواصلة خدمة المؤمنين والكنيسة".

كما أعرب عن شكره لرئيس الأساقفة المتقاعد فاولينو لوكودو، لخدمته الرعوية الطويلة في الكنيسة، ودعا للعمل من أجل المصالحة وتجاوز الخلافات والانقسامات داخل الأبرشية، وذكر أن الكنيسة الكاثوليكية هي كنيسة جامعة لا تفرق بين أعضائها بحسب العرق، أو القبيلة، أو اللون، متعهدًا بالعمل مع الكهنة لإحداث المصالحة في الأبرشية.

كما شكر الأسقف المساعد سانتو لاكو فيو، على الجهود الذي بذلها خلال احتفال الأبرشية بمئوية الإيمان، وقال إن الأساقفة الثلاثة سوف يعملون لدحر الخلافات وتوحيد جميع المؤمنين.

من جانبه، رحب رئيس الأساقفة المتقاعد فاولينو لوكودو لوكودو بالأسقف الجديد إستيفن أمايو، قائلًا إنه "أصبح حرًا بعد أكثر من 45 عامًا في الخدمة الرعوية قضاها كمدبر رسولي، ثم أسقفًا لابرشية الأبيض، ومن ثم رئيسًا للأساقفة بأبرشية جوبا".

وأوضح لوكودو الذي سيصبح الأسقف الفخري، أن الأزمة التي حدثت داخل الأبرشية تم استيرادها من الخارج، وليس من داخل الأبرشية، وطالب "المؤمنين بالصلاة من أجل هزيمة الشيطان الذي يهدد بتقسيم الأبرشية"، كما طالب جميع سكان توريت وجوبا وجنوب السودان بوقف الاستفزازات وتجديد حياتهم. وقال إن المصالحة هي الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة وتوحيد المسيحيين الكاثوليك بجوبا.

وولد الأسقف إستيفن أمايو، في 10 حزيران/يونيو 1964، ﻭرسم ﻛﺎﻫﻨًﺎ في 21 نيسان/أبريل 1991، وفي مطلع العام الماضي انتخب ﺃﺳﻘﻔًﺎ لمطرانية توريت الكاثوليكية، ﻭرسم في 3 آذار/مارس 2019، وواجه اختياره على رأس الكنيسة الكاثوليكية بجوبا رفضًا من بعض الكهنة والتابعين الذين ينتمون إلى مجتمع (الباريا) المحلي، ولكن تم إعادة تأكيد الاختيار من قبل الفاتيكان، بعد أن برأته لجنة تحقيقات خاصة تابعة لها حول الادعاءات التي قدمت ضده، حيث قامت مجموعة من المثقفين نسبت نفسها إلى مجتمع قبيلة الباريا المقيمة بجوبا بإصدار بيانٍ ممهور بتوقيعاتهم يعلنون فيه كمجتمع عن رفضهم لتعيين أمايو. وعللت المجموعة التي تضم قساوسة من مجموعة الباريا الإستوائية رفضها تنصيب أمايو لكون ترشيحه تم وفق مؤامرة، وأن الأسقف ينبغي أن يكون من المجموعات الاستوائية التي تقيم بمنطقة جوبا، كما اتهم المحتجون أمايو بسلوك يتنافى مع القوانين الكنسية وذلك بإقامة علاقات مع نساء وإنجاب أطفال بصورة غير شرعية.





اقرأ/ي أيضًا:

باريا في مواجهة الفاتيكان..هل يتراجع الحبر الأعظم عن اختيار أمايو مطرانًا؟

جنوب السودان يحظر السفر للبلدان المتأثرة بفيروس كورونا