قالت بعثة الأمم المتحدة الخاصة لدولة جنوب السودان "يونميس"، إن هنالك ارتفاعًا في معدل العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في البلاد هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك على الرغم من انخفاض معدلات العنف ضد المدنيين.
وأشارت البعثة الأممية في تقرير لها وصلت "الترا سودان" نسخة منه اليوم، إلى أنها وثَّقت لـ(63) حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع بجنوب السودان في الفترة من كانون الثاني/يناير وحتى شهر آذار/مارس من العام الجاري، بزيادة (28) حالة مقارنة بالعام المنصرم.
على الرغم من انخفاض معدّل الجرائم والانتهاكات الموجهة ضد المدنيين هذا العام
وأشارت البعثة الأممية في تقريرها إلى أن "هنالك انحفاض في معدّل الجرائم والانتهاكات الموجهة ضد المدنيين في هذا العام بنسبة (32)%، وقد ارتبطت معظم أعمال العنف بالصراع المجتمعي في مناطق جونقلي وواراب وشرق الاستوائية".
وأبان الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة نيكولاس هايسوم، أن البعثة ستكثف جهودها في التصدي للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، والذي ما يزال أحد أكثر السمات المؤلمة للنزاع في جنوب السودان، على حد قوله.
وأردف المسؤول الأممي قائلًا: "في ظل تصاعد أعمال العنف في عدة أجزاء بجنوب السودان، تحث البعثة حكومة جنوب السودان على التحقيق في الانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان ومحاسبة جميع الجناة".
وتابع: "تشجع البعثة التنفيذ السريع والكامل لاتفاق الثالث من نيسان/أبريل المنصرم بشأن هيكلة قيادة القوات النظامية وتخريج ونشر القوات الموحدة، وذلك لتمكين قطاع الأمن في جنوب السودان من الاضطلاع بالمسؤولية الأساسية للحكومة في حماية المدنيين".
وأوضحت البعثة في بيانها أنها ستستمر في نظام الدوريات المكثفة في مناطق بؤر النزاع لتقليل حدة النزاعات ومراقبة الانتهاكات التي تقع ضد المدنيين أثناء الصراع. مشيرة إلى أن العنف القبلي والنزاع المتعلق بالماشية ينتشر بدرجة كبيرة في المناطق التي تتنافس فيها المجتمعات على الموارد الشحيحة بسبب التغير المناخي، والفيضانات التي تسببت مؤخرًا في تعطيل سبل الحياة.
