اتهمت لجنة أممية المسئولين الحكوميين بدولة جنوب السودان بالتلاعب وسوء استخدام حوالى (36) مليون دولار من المال العام منذ العام 2016، محذرة من أن عملية السلام في جنوب السودان أصبحت معرضة للخطر بسبب الفساد المستشري بين القادة الحكوميون في الدولة الوليدة.

ياسمين سوكا: جنوب السودان بلد تدمر فيه الأرواح بسبب الفساد المالي المنتشر على نطاق واسع

وقالت ياسمين سوكا رئيسة اللجنة الأممية لحقوق ال‘نسان : "جنوب السودان بلد تدمر فيه الأرواح بسبب الفساد المالي المنتشر على نطاق واسع . فالنهب والسلب ليست من تجليات الحرب لكنهما المحركان الرئيسيان للصراع".

اقرأ/ي أيضًا: قناة إسرائيلية: لقاء جديد مرتقب بين البرهان ونتنياهو

وزادت بالقول: "يبدو أن قادة جنوب السودان يتصارعون من أجل السيطرة على النفط والموارد المعدنية للبلاد، وتلك عملية تهدف إلى سرقة مستقبل شعبهم، من جانب آخر فإن الجنود المنخرطين في هذا الصراع على الموارد توفر لهم الفرصة لاختطاف واغتصاب النساء في ظل غياب رواتبهم".

وأشارت سوكا إلى أن اللجنة الأممية استطاعت الكشف عن تلاعبات مالية قام بها القادة السياسيين بجنوب السودان بلغت جملتها (36) مليون دولار أمريكي منذ العام 2016، موضحة أن هناك عددًا من البنوك والمؤسسات الدولية ساهمت أيضًا بالمساعدة في عمليات الفساد المالي تلك.

وقالت اللجنة الأممية في تقريرها: "إنشاء المحكمة الهجين  التي تضم قضاة من جنوب السودان وبقية البلدان الإفريقية هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات التي تمر بها البلاد".

روبن مادول: الانتهاكات والجرائم التي كانت تتم ضد المدنيين قد بدأت تنخفض بشكل تدريجي وملحوظ

من جهته أقر روبن مادول أرول، وزير العدل بدولة جنوب السودان بسجل بلاده المتردي في مجال حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الانتهاكات والجرائم التي كانت تتم ضد المدنيين قد بدات تنخفض بشكل تدريجي وملحوظ.

هذا وتكونت لجنة الخبراء الأممية بناء على قرار الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في العام 2015، لتقصي أوضاع حقوق الإنسان في دولة جنوب السودان.

اقرأ/ي أيضًا

تيريزا نيانكول مثيانغ.. أيقونة الغناء الثوري في جنوب السودان

التعليم العالي: عثرنا على جامعات عشوائية بلا مناهج أنشأها المخلوع البشير