تعرف على سلمى عبدالجبار ونوارة أبومحمد المعينات حديثًا بمجلس السيادة الانتقالي

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، الإثنين 19 أيار/مايو 2025، مرسومًا دستوريًا بإعادة تعيين سلمى عبدالجبار المبارك ونوارة أبومحمد محمد طاهر أعضاء بمجلس السيادة، ليمثلن إقليم الوسط وإقليم الشرق.

من هي سلمى عبدالجبار المبارك؟

كان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان قد عين سلمى عبدالجبار المبارك عضوًا بمجلس السيادة الانتقالي عقب الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية في العام 2021. وقد برزت في الساحة السياسية للمرة الأولى عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، إذ عُينت كواحدة من النساء القلائل ضمن التشكيلة، إلى جانب رجاء نيقولا.

تنتمي سلمى عبدالجبار المبارك إلى أسرة صوفية ذات حضور ديني واجتماعي بارز

وتنحدر سلمى من ولاية الجزيرة، وهي من مواليد عام 1974، وتنتمي إلى أسرة صوفية ذات حضور ديني واجتماعي بارز. والدها هو الداعية الإسلامي المعروف عبدالجبار المبارك، الذي كان له تأثير واسع في الأوساط الدينية السودانية.

تحمل سلمى درجة الدكتوراه في العلوم البيئية، وعملت كمساعد تدريس في كلية النصر التقنية، كما شغلت عضوية مجمع الفقه الإسلامي ضمن لجنة فتاوى الأحوال الشخصية، إلى جانب عضويتها في مجلس أمناء مجمع عباد الرحمن الإسلامي التعليمي في الخرطوم.

تُعرف الدكتورة سلمى بإسهاماتها في قضايا المرأة، خاصة في إطار الفكر الإسلامي، بالإضافة إلى جهودها في دعم تعليم وتربية المرأة.

من هي نوارة أبومحمد محمد طاهر؟

تمثل نوارة أبومحمد محمد طاهر "بافلي" شرق السودان في مجلس السيادة الانتقالي، وهي تتمتع بسجل أكاديمي ومهني حافل، إذ حصلت على درجة الدكتوراة في الدراسات البيئية من جامعة الخرطوم، وسبقتها درجة الماجستير في العلوم في التنمية الريفية المستدامة من جامعة الأحفاد للبنات عام 2006، إلى جانب بكالوريوس في التنمية والإرشاد والتدريب الريفي من الجامعة ذاتها.

خلال مسيرتها المهنية، تنقلت نوارة بين عدد من المنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الأكاديمية

خلال مسيرتها المهنية، تنقلت نوارة بين عدد من المنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الأكاديمية. وعملت محاضرة في جامعة الأحفاد للبنات في مجال الإرشاد الريفي بين عامي 2005 و2013، كما اشتغلت في منظمة "أطباء بلا حدود" ببورتسودان، ومنظمة أوكسفام إنترناشونال. كما تولت منصب كبيرة موظفي مكتب منظمة "المسار الوطنية" بالخرطوم، وعملت لاحقًا باحثة بمكتب الدراسات بجامعة الملك سعود بالرياض عام 2015.

برز اسم د. نوارة كذلك في أوساط المجتمع المدني، إذ ترأست منظمة "سوركنات – القائدات" المعنية بتنمية المرأة والمجتمع، وتشغل منصب نائبة رئيس المجلس الاستشاري لشرق السودان. كما تدير مشروعًا تنمويًا مع منظمة "الساحل"، وعملت أستاذة مساعدة بجامعة البحر الأحمر.

إلى جانب مسيرتها العملية، شاركت د. نوارة في عدد كبير من الدورات التدريبية داخل السودان وخارجه، من بينها كورسات في مفاهيم التنمية وإدارة المنظمات وحل النزاعات وتدريس السلام ومحاربة خطاب الكراهية، كما تلقت تدريبًا متخصصًا حول قرار مجلس الأمن 1325 المعني بالمرأة والسلام والأمن.