01-يونيو-2020

نازحتان من دارفور (Getty)

أطلق الاتحاد الأوروبي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، برنامجًا جديدًا لمكافحة العنف القائم ضد النساء بإقليم دارفور، وإتاحة خدمات الدعم للضحايا ببناء مشاريع قيمتها (500) ألف يورو، وعبرا عن قلقهما من تعرض النساء في هذه المناطق للعنف المنزلي والاقتصادي.

الاتحاد الأوروبي: يمكن أن تؤدي الظروف المصاحبة لجائحة فيروس كورونا، إلى توتر الوضع ووقوع العديد من أعمال العنف المنزلي ضد النساء 

وقال رئيس مكتب المساعدة الإنسانية بالاتحاد الأوروبي ويم فرانسن: "بينما يتم دمج قضايا النوع الاجتماعي في جميع المشاريع الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك البرامج القائمة في السودان، فإن هذا البرنامج يكافح العنف القائم على النوع الاجتماعي على وجه التحديد وفي المقدمة". 

اقرأ/ي أيضًا: حاكم شمال دارفور يقاضي صحفيتين لنشرهن تقارير صحية وشبكة الصحفيين تبدي قلقها

وأضاف فرانسيس: "يمكن أن تؤدي الظروف المتوترة  بما في ذلك الظروف المصاحبة لجائحة فيروس كورونا الحالية، إلى المزيد من العنف القائم على النوع الاجتماعي". 

وبحسب تعميمٍ صادرٍ من بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان اليوم الاثنين، فإن البرنامج يكافح هذه الظاهرة على جبهاتٍ مختلفة، للمساعدة في منع حدوث العنف في المقام الأول، وأيضًا لضمان عدم معاناة الضحايا في صمت والوصول للمساعدة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن البرنامج سيقدم دعمًا  بقيمة (500) ألف يورو في إطار التمويل الإنساني للاتحاد الأوروبي في السودان، ويهدف المشروع إلى تنسيق الجهود المبذولة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في ثلاث ولاياتٍ في دارفور.

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، ماسيمو ديانا: "العنف في دارفور كان مدمرًا للنساء والفتيات، ومع الوضع السياسي غير المستقر في دارفور وموسم الأمطار القادم، يأتي هذا البرنامج في الوقت المناسب".

من جهتها أكدت رئيسة وحدة العنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان، عبير عبد السلام، أن: "تنسيق الجهود في دارفور أمر حاسم في الجهود المبذولة لمنع سوء المعاملة  إذا أريد لهذه الجهود أن تكون فعالة" وأضافت: "مشروع صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي الجديد هو الخطوة الأولى لخفض العنف ضد النساء والفتيات في دارفور".

وحذر تعميم الاتحاد الأوروبي من أن النساء والفتيات في دارفور عرضة بشكل خاص للعنف، بحسب دراسة أجريت في العام 2018  تقول إن (80) % من النساء اللائي تمت مقابلتهن في دارفور اعتبرن العنف المنزلي مشكلة، بينما صرحت (70) % منهن أن العنف المرتبط بالضعف الاقتصادي يمثل مشكلة بالنسبة لهن. 

ماسيمو ديانا: "الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في دارفور لن يحدث بين عشية وضحاها"

وذكرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، ماسيمو ديانا، أن: "الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في دارفور لن يحدث بين عشية وضحاها  ولكن يمكننا البناء على هذا البرنامج للمساعدة في إحداث تغييرٍ لعشرات الآلاف من النساء والفتيات".

اقرأ/ي أيضًا

الحكومة الانتقالية تواجه معادلات صعبة بشأن إستمرار الإغلاق أو رفعه جزئيًا

تفاقم أزمة الدواء.. إضراب الصيدليات ونداء عاجل لتدخل الدولة