05-ديسمبر-2024
قوة من الجيش السوداني

(أرشيفية)

دارت معارك طاحنة منذ صباح اليوم، الخميس 5 كانون الأول/ديسمبر 2024، بين الجيش السوداني والقوات المساندة من جانب، وقوات الدعم السريع في الجانب الآخر، شرق ولاية الجزيرة. تراجعت القوات المسلحة والقوات المساندة لها عقب تقدم حتى تخوم قرية ود المهيدي التي تبعد حوالي (15) كيلومترًا من عاصمة الولاية، مدينة ود مدني.

شارك الطيران الحربي بكثافة في معارك اليوم

وبحسب مصادر محلية، دارت اليوم واحدة من أكبر المعارك في محور شرق ولاية الجزيرة، حيث تقدمت القوات المسلحة وقوات درع السودان التي يقودها أبو عاقلة كيكل، من مناطق أم القرى التي سيطر عليها الجيش مطلع الشهر الجاري. تقدمت هذه القوات حتى عبرت جسر ود المهيدي، قبل أن تتراجع أمام فزع قوات الدعم السريع الذي تمكن من تحقيق التفاف ناجح على القوات المهاجمة.

وبحسب مرصد أم القرى، شارك الطيران الحربي بكثافة في معارك اليوم، حيث نجح في تشتيت "فزع" لقوات الدعم السريع من منطقة الفعج البشير. على الرغم من ذلك، تمكنت قوات الدعم السريع من صد تقدم الجيش عبر التحشيد من عدد من المناطق في ولاية الجزيرة.

المعارك في محور شرق الجزيرة تراجعت إلى تخوم مناطق محلية أم القرى، حيث تدافع القوات المسلحة عن المنطقة التي اقتلعتها من قوات الدعم السريع قبل أيام قليلة.

وتحاول القوات المسلحة السودانية استعادة عاصمة ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني، من قوات الدعم السريع التي تسيطر عليها منذ عام. تساند الجيش السوداني قوات درع السودان التي يقودها أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع الذي انحاز للقوات المسلحة السودانية الشهر الماضي.

تشارك حشود كبيرة من المستنفرين إلى جانب الجيش السوداني في المعارك الدائرة بمحاور ولاية الجزيرة. كما يقاتل في صفوف قوات درع السودان عدد من أبناء الولاية، لا سيما قرى شرق الجزيرة التي شهدت انتهاكات خطيرة على يد قوات الدعم السريع الأسابيع الماضية.

وفي السياق، أعلن والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير قرب استرداد مدينة ود مدني، مشيرًا إلى أن الحرب في مراحلها الأخيرة وحسم المعركة بات وشيكًا. جاء ذلك خلال لقائه برجال المال والأعمال بمحلية القريشي، حيث دعاهم لدعم المجهود الحربي ومساعدة النازحين العائدين إلى المناطق المحررة، مؤكدًا أن الأوطان تبنى بسواعد الرجال.

من جانبه، أوضح مدير شرطة الولاية اللواء عبدالاله علي محمد أن الوضع العملياتي مطمئن بفضل التنسيق بين القوات المسلحة والنظامية والمقاومة الشعبية وحركات الكفاح المسلح. كما أعلن ممثل رجال الأعمال الزين محمد التزامهم بدعم المجهود الحربي "حتى القضاء على التمرد"، بحسب تعبيره.