تحليق أجسام مضيئة في دنقلا والدبة ولجنة أمن الولاية تتخذ إجراءات

نفت لجنة أمن الولاية الشمالية الأنباء المتداولة بشأن استهداف طائرات مسيرة خلال الساعات الماضية لمحليتي دنقلا والدبة، مؤكدة استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية.

مدير شرطة الولاية: ما شوهد في سماء الولاية أجسام مضيئة تم عكسها للجهات المختصة بالقوات المسلحة لتحديد نوعها والمناطق التي انطلقت منها

وقال مدير شرطة الولاية مقرر لجنة الأمن اللواء شرطة محمد علي الحسن الكودابي، في تصريح اليوم الأربعاء 12 آذار/مارس 2025 من أمام أمانة الولاية، إن ما تناقلته وسائل التواصل حول استهداف قوات الدعم السريع لمحليتي دنقلا والدبة بمسيرات لا يعدو كونه ضجة إعلامية.

وأضاف أن "ما شوهد في سماء الولاية أجسام مضيئة تم عكسها للجهات الفنية المختصة بالقوات المسلحة لتحديد نوعها والمناطق التي انطلقت منها".

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية، اليوم الأربعاء، أنباء عن تعرض مدينتي دنقلا والدبة لهجوم بواسطة طائرات مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع.

وتداول ناشطون اليوم الأربعاء على نطاق واسع مقاطع فيديو، تظهر المضادات الأرضية للجيش السوداني وهي تتصدى لما وصف بأنه هجوم مسيرات على محليتي دنقلا والدبة في الولاية الشمالية.

وبحسب شهود عيان سرت حالة من الرعب وسط مواطني المدينتين إثر سماعهم دوي المضادات الأرضية أثناء تعاملها مع الأجسام التي يعتقد أنها طائرات مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع.

وتتعرض مدن ومرافق حيوية في الولاية الشمالية وولاية نهر النيل إلى هجمات متواصلة عن طريق الطائرات المسيرة التي تطلقها قوات الدعم السريع، وتستهدف على نحو خاص المرافق الحيوية والمحولات الكهربائية في سد مروي، إذ تعرض السد للهجوم أكثر من مرة خلال الشهرين المنصرمين.

وتمكنت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، صباح اليوم الأربعاء، من صد هجوم لطائرات مسيرة حلقت في سماء المدينة دون وقوع خسائر.

ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023 استخدمت الطائرات المسيرة بشكل مكثف ولعبت دورًا كبيرًا في حسم بعض المعارك، لا سيما لصالح الجيش السوداني في ولايتي الجزيرة والخرطوم.  

 وتلجأ قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة، عقب الهزائم التي تلقتها في مناطق وسط السودان وولاية الخرطوم، إلى استخدام المسيرات الانتحارية واستهداف البنية التحتية للكهرباء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في وسط وشرق السودان.