تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة والجماعات العسكرية المتحالفة معها من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في منطقة الشبارقة بولاية الجزيرة صباح الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025.
معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع داخل الشبارقة
وأعلن مرصد أم القرى، المعني بمراقبة الانتهاكات والأوضاع الميدانية، أن المعارك بدأت في وقت مبكر من الصباح، معلنًا تراجع قوات الدعم السريع بفعل هجمات الجيش إلى خارج منطقة الشبارقة.
فيما أكدت لجان مقاومة الشبارقة، الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025، توغل الجيش إلى داخل المدينة وخوضه معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى شن الطيران الحربي غارات جوية على تجمعات قوات الدعم السريع.
وكانت لجان مقاومة الشبارقة قد أشارت إلى انعدام السلع الاستهلاكية في المنطقة بسبب توقف حركة التنقل بين المناطق المجاورة لمدينة الشبارقة، بالإضافة إلى توقف المحلات التجارية والصيدليات، ونهب عناصر من الدعم السريع للمنازل.
وبدأ الجيش عمليات موسعة منذ الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير 2025 بولاية الجزيرة، بتحريك المشاة والقطع الحربية من أربعة اتجاهات تقع في نطاق مدينة ودمدني، عاصمة الولاية.
ولم يتمكن مئات المزارعين في منطقة الشبارقة، الغنية بالإنتاج الزراعي، من الذهاب إلى الحقول للموسم الثاني على التوالي، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، ونهب مستودعات المزارعين والجمعيات الزراعية.
وتبعد بلدة الشبارقة عن مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، حوالي (30) كيلومترًا شرق النيل الأزرق. وإذا تمكنت القوات المسلحة من بسط سيطرتها عليها، فإن قوات حميدتي في عاصمة الولاية ستكون محاصرة من ثلاثة اتجاهات على الأقل، مما يعني أن استرداد ودمدني لن يستغرق وقتًا طويلًا.
وتمكنت القوات المسلحة، من خلال عملياتها العسكرية في الساعات الماضية، من السيطرة على أكثر من ست بلدات وقرى، بما في ذلك بلدة تقع على بعد (50) كيلومترًا جنوب ودمدني.
وأكدت مصادر ميدانية حصول القوات المسلحة على معدات عسكرية وعربات قتالية تركها جنود الدعم السريع في منطقة الحاج عبد الله، جنوب ولاية الجزيرة، خلال المعارك التي جرت الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير 2025.