قال شهود عيان إن المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجددت صباح اليوم الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025، في منطقة شمبات بالخرطوم بحري.
دوت أصوات الأسلحة الثقيلة صباح اليوم مصحوبة بتصاعد الأدخنة قريبًا من من أبراج سكن الشرطة السودانية في منطقة شمبات الأراضي
ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي تصاعدت حدة المعارك في مدينة الخرطوم بحري بعد أن عبر الجيش كوبري الحلفايا وتمكن من السيطرة على أحياء الحلفايا والسامرات والدروشاب واقتحامه منطقة شمبات حتى حدود مربع 16.
وبحسب شهود العيان دوت أصوات الأسلحة الثقيلة صباح اليوم مصحوبة بتصاعد الأدخنة قريبًا من من أبراج سكن الشرطة السودانية في منطقة شمبات الأراضي.
ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2023 تمكنت قوات الدعم الدعم السريع من السيطرة على منطقتي بحري وشرق النيل إلى جانب مناطق واسعة في مدينتي الخرطوم وأمدرمان.
ومع الأشهر الأخيرة من العام الماضي استطاع الجيش السوداني أن يوسع من دائرة معاركه وأن يستعيد مناطق متعددة في كل من مدن العاصمة الثلاثة، مستفيدًا من خاصية الهجوم بدلًا عن الدفاع الذي كانت تنتهجه قواته في العام الأول للحرب.
وإلى جانب انفتاحه في ولاية الخرطوم يعمل الجيش السوداني بالتوازي على محاولة استعادة مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تهيمن عليها قوات الدعم السريع منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023، إذ تواجه قوات الدعم الموجودة في المدينة ضغطًا وحصارًا عنيفين من قوات الجيش التي تهدف إلى إخراجها من المدينة واستعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجة.
ووفقًا لتقارير مستقلة، تسببت الحرب المشتعلة في السودان في مقتل أكثر من 160 ألف شخص وتشريد نحو 13 مليون مواطن سواء داخليًا أو لجوءًا في دول الجوار.
ويسعى المجتمع الدولي إلى وضع حد للحرب السودانية التي توصف بأنها "أسوأ كارثة إنسانية" يشهدها العالم مؤخرًا وفقًا للأمم المتحدة وتصنيفات المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية.