بعثة تقصي الحقائق: ما يجري في السودان حرب فظائع
9 سبتمبر 2025
قال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، محمد شاندي عثمان، إن ما يجري في السودان يمثل "حرب فظائع"، مشيراً إلى ارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.
وبحسب منصة أخبار الأمم المتحدة، ذكر عثمان، خلال تقديم تقرير البعثة أمام الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن المدنيين "لا يجدون أنفسهم في مرمى النيران فحسب، بل يتم أيضا استهدافهم عمدًا وتهجيرهم قسرًا وحرمانهم من الغذاء"، مؤكداً أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وحلفاءهما ارتكبوا جرائم حرب، من بينها الاحتجاز التعسفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
قال إن أعمال العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي شكلت سمة بارزة للحرب السودانية
وأضاف أنه فيما يتعلق بقوات الدعم السريع، فترقى العديد من أفعالها إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك الاضطهاد والإبادة، طبقًا لما ورد.
وأوضح أن "أعمال العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي شكلت سمة بارزة لهذه الحرب"، مشيرًا إلى أن البعثة وثقت حالات اغتصاب، واغتصاب جماعي، واسترقاق جنسي، واختطاف، وزواج قسري ارتكبها عناصر من قوات حميدتي، وذكر أن هذه الانتهاكات استهدفت نساء وفتيات من مجتمعات غير عربية، بعضهن لا يتجاوز أعمارهن 12 عاما.
وأشار أيضًا إلى وجود أدلة على ارتكاب عناصر من القوات المسلحة السودانية أعمال عنف جنسي، لا سيما في مراكز الاحتجاز، وقًا لما أوردته منصة "أخبار الأمم المتحدة".
ولفت إلى ما وصفها بـ"إحدى أخطر أزمات الجوع الطارئة في التاريخ الحديث"، مشيرًا إلى استهداف الأسواق وتدمير النظام الصحي وعرقلة وصول المساعدات.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق: "هذه ليست أضراراً جانبية. ففي حالة القوات المسلحة السودانيّة، تعكس هذه الأفعال فشلًا في تقليل الخسائر بين المدنيين. أما في حالة قوات الدعم السريع، فهي جزء من استراتيجية متعمدة تهدف إلى حرمان المدنيين من مقومات البقاء. وترقى بعض هذه الأفعال إلى مستوى جريمة الحرب المتمثلة في التجويع. علاوة على ذلك، قد يرقى الحرمان الممنهج من الغذاء والدواء، إلى جانب عرقلة المساعدات الإنسانية، إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".
وقدم رئيس البعثة خارطة طريق تقوم على أربع ركائز أساسية: وقف العنف وحماية المدنيين، التزام المجتمع الدولي بحظر السلاح والدعم المادي، تسهيل عملية سلام شامل، وتوثيق الانتهاكات ودعم الضحايا.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل من العام 2023، بحيث خلفت أزمة إنسانية غير مسبوقة، وتشير تقارير أممية إلى أن الحرب أدت إلى أسوأ أزمتي نزوح وجوع في العالم، بحيث تهدد المجاعة نصف السكان في السودان، فيما تم تأكيدها في أجزاء من البلاد. ونزح ما يزيد عن 11 مليون داخليًا وخارجيًا مع تمدد الحرب إلى معظم الولايات قبل أن تعود للإنحسار في وسط السودان مطلع العام الحالي.
الكلمات المفتاحية

القوات المسلحة تعلن عن تحقيق تقدم نوعي في جميع المحاور بكردفان
قال القوات المسلحة السودانية إنها حققت اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، تقدمًا نوعيًا في جميع المحاور القتالية بإقليم كردفان.

"السكك الحديدية" تنعي 14 عاملًا بالهيئة في مدينة بابنوسة
نعت هيئة سكك حديد السودان 14 عاملًا بالهيئة بالقطاع الغربي في مدينة بابنوسة، مشيرة إلى أنهم شهداء الواجب الوطني في المدينة التي تشهد اشتباكات شبه يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

"صحة الخرطوم" تعلن تشغيل الأجهزة الطبية الكيميائية بالمستشفيات العامة
أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن تشغيل أجهزة الكيمياء بالمختبرات الطبية بالمستشفيات العامة ضمن خطط حكومية لإعمار ما دمرته الحرب في القطاع الصحي بالعاصمة.

مناوي: قواتنا حققت انتصارات في جبل "أبوسنون" ومناطق أخرى بشمال كردفان
أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو عن "انتصارات" للقوات في منطقة جبل أبوسنون بشمال كردفان، وقال مناوي المشرف العام على القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المساندة للجيش في منشور عبر منصته على "فيسبوك: "مبروك علي انتصار قواتنا في جبل أبوسنون والمناطق الأخرى في شمال كردفان".

شبكة الصحفيين السودانيين تعرب عن قلقها على مصير الصحفي معمر إبراهيم
أعربت شبكة الصحفيين السودانيين، اليوم الثلاثاء، 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، عن قلقها الشديد على مصير الصحفي معمر إبراهيم، المعتقل لدى قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.

طقس السودان.. أمطار خفيفة بعدد من الولايات وارتفاع في درجات الحرارة
أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، صباح الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، نشرتها لحالة الطقس خلال الأيام الثلاثة المقبلة في مختلف ولايات البلاد، متوقعة ارتفاعًا طفيفًا في درجات الحرارة ونشاطًا للرياح المثيرة للغبار، إلى جانب هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة في بعض المناطق.

مسؤول أممي: إقليم دارفور أصبح "مركز المعاناة الإنسانية"
قدّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إحاطة من مدينة أدري في تشاد، يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، عقب عودته من جولة ميدانية استمرت أسبوعًا داخل إقليم دارفور، الذي وصفه بأنه أصبح "بؤرة المعاناة الإنسانية في العالم".

