أفاد برنامج الأغذية العالمي باكتمال توزيع المساعدات الإنسانية في منطقة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في ظل مخاطر أمنية كبيرة واجهت العاملين في المجال الإنساني.
يواجه سكان ولاية الخرطوم بمدنها الثلاث ومختلف محلياتها، أوضاعا إنسانية قاسية
وفي 25 كانون الأول/ديسمبر 2024 نجح برنامج الأغذية العالمي في إيصال قافلة مساعدات غذائية مكونة من 28 شاحنة إلى منطقة جنوب الخرطوم، وشملت المساعدات مواد غذائية وإمدادات طبية من منظمة اليونيسف.
وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة"، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي 8 كانون الثاني/يناير، إن "عملية التوزيع بدأت في 29 كانون الأول/ديسمبر، واستهدفت أكثر من 70 ألف رجل وامرأة وطفل في منطقتي مايو والإنقاذ، اللتين تصنفان بأنهما مناطق "معرضة لخطر المجاعة".
ومع تطاول أمد الحرب في السودان التي تقترب من إكمال العامين، يواجه سكان ولاية الخرطوم بمدنها الثلاث ومختلف محلياتها، أوضاعًا إنسانية قاسية، بسبب ندرة الغذاء وانعدام السيولة الأمنية إضافة إلى التدهور البيئي والصحي وتوقف أغلب المرافق الصحية مع ازدياد المخاطر الأمنية مع اشتداد المواجهات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المنصرم.
واعتبر برنامج الأغذية العالمي بداية وصول قافلة المساعدات الإنسانية في كانون الأول/ديسمبر الماضي إنجازًا كبيرا، باعتبارها أكبر قافلة تصل إلى الخرطوم منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.
وأكد متحدث برنامج الأغذية العالمي، أن البرنامج يسعى إلى تغطية جميع أنحاء العاصمة، بالاستفادة من الهدن المؤقتة في القتال بهدف تقديم المساعدات الإنسانية. مشيرًا إلى أن البرنامج يدعم مبادرات مجتمعية تقدم الوجبات اليومية في محلية جبل أولياء، التي شهدت معارك عنيفة خلال الحرب.
ولعبت المطابخ الجماعية التي تعرف محليا بـ"التكايا"، التي تشرف عليها غرف الطوارئ في ولاية الخرطوم وبقية الولايات دورًا كبيرًا في تخفيف المعاناة على المواطنين المعزولين داخل مناطق النزاع، إذ توفر الوجبات المجانية لآلاف الأسر داخل ولاية الخرطوم ومناطق أخرى.
في ختام حديثه، طالب المتحدث الأممي أطراف الصراع بتذكر واجباتها بموجب القانون الدولي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المتأثرين بالنزاع داخل السودان.