أفاد برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، عن اقتراب وصول قافلة مساعدات تابعة للبرنامج إلى مخيم زمزم للنازحين الواقع بولاية شمال دارفور، بحيث تقع على بعد أقل من (200) كيلومتر من مخيم زمزم في شمال دارفور في السودان، بعد أن قطعت مسافة (1400) كيلومتر من مدينة بورتسودان، متحدية الظروف الاستثنائية المتعلقة بالصراع في السودان.
ذكر البرنامج أن المركبات تحمل (17500) طن من الغذاء الذي يكفي لسد احتياجات (1.5) مليون شخص من الطعام لمدة شهر واحد
وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة"، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، ليني كينزلي، "إن القوافل تقوم بتوصيل الغذاء إلى الأشخاص الذين انقطعت عنهم المساعدات لعدة أشهر، ويكافحون المجاعة بمفردهم. هذه المرحلة الأخيرة من الرحلة هي الأكثر خطورة وغير آمنة للشاحنات".
وذكر البرنامج أن المركبات تحمل (17500) طن من الغذاء الذي يكفي لسد احتياجات (1.5) مليون شخص من الطعام لمدة شهر واحد، فيما أفاد بأن (700) مركبة ستعمل على توزيع الغذاء في كافة أنحاء البلاد، بحيث تتضمن (14) منطقة تهددها المجاعة أو تم تأكيد المجاعة فيها بالفعل.
وشددت كينزلي على أن هذه المساعدات يجب أن تكون مسنودة بدعم دولي مستدام، مشيرة إلى أن المواطنين في هذه المناطق سيموتون من الجوع إذا لم يحدث ذلك،ونقلت المنصة شهادات من أحد المواطنين بالمخيم، مشيرًا إلى أن المواطنين بالمنطقة يتناولون "الأمباز" لإسكات بطونهم الخاوية، والذي يعتبر أحد أنواع العلف الذي ينتج من مخلفات عصر الفول السوداني، ويقدم للماشية.
وذكر البرنامج وجد طرقًا جديدة لإيصال المساعدات العاجلة للمواطنين في مخيم زمزم في الآونة الأخيرة، حيث قام بتوريد المواد الغذائية للأسر في المخيم من التجار المحليين، فيما قام بدعم حوالي (100,000) شخص منذ أيلول/سبتمبر المنصرمونوه البرنامج أن نقاط التفتيش العديدة والميليشيات والمجتمعات المسلحة على طول الطريق تشكل مخاطر أمنية على شاحنات برنامج الأغذية العالمي.