27-يناير-2020

القيادي بالنظام البائد والنائب السابق للمخلوع البشير (Getty)

أودعت اللجنة المكلفة بالتحقيق في بلاغ تهمة تدبير الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في العام 1989، أمس الأحد الفريق أول بالجيش السوداني بكري حسن صالح والنائب الأول الأسبق للرئيس المخلوع عمر البشير سجن كوبر، بعد أن خضع للتحقيق أمام اللجنة بمقر رئاسة نيابة الخرطوم شمال.

بحسب مصادر موثوقة من داخل النيابة فإن صالح التزم جانب الصمت، طوال فترة التحقيق معه، رافضًا الإدلاء بأية معلومات فيما يتعلق بموضع البلاغ

وألقت سلطات المباحث الجنائية القبض على "صالح"، على خلفية مشاركته في تدبير وتنفيذ الانقلاب على السلطة التي أتت بالمخلوع البشير رئيسًا للبلاد لمدة قاربت (30) عامًا مضت، وعلم "الترا سودان" بحسب مصادر موثوقة من داخل النيابة بأن صالح التزم الصمت، طوال فترة التحقيق معه، رافضًا الإدلاء بأية معلومات فيما يتعلق بموضع البلاغ، وقالت المصادر أن معظم مسؤولي النظام السابق الذين أجرت النيابة معهم تحريات وتحقيقات لم يدلوا بأية إفادات، وعلى رأسهم المخلوع عمر البشير حينما خضع للتحري حول ذات القضية.

اقرأ/ي أيضًا: بعد تعرضه لوعكة صحية.. النيابة تحقق مع "مأمون حميدة" وحرم المخلوع البشير

وكان محامي الدفاع عن البشير في البلاغ  المعني "محمد الحسن الأمين" ذكر للصحفيين خارج قاعة المحكمة أن البشير وكل اللذين تجرى معهم تحريات بشأن البلاغ لن يدلوا بأية إفادات، وشككك الأمين في حيادية اللجنة التي قال أن النائب العام كونها حينما كان مواطنا عاديًا وضمت ثلاثة أشخاص.

وواصلت النيابة العامة تحرياتها في البلاغ مع كل من له علاقة بتهمة تدبير وتنفيذ الانقلاب العسكري على السلطة الدستورية للبلاد، واعتقلت السلطات كلًا من إبراهيم السنوسي وعلي الحاج، القياديين بحزب المؤتمر الشعبي، وبحسب المصادر فإن التحريات مستمرة، وأن النيابة بصدد استدعاء المخلوع البشير للمرة الثانية بذات الخصوص.

ويقود التحري في البلاغ وكيل نيابة الخرطوم شمال "أحمد نور الحلا"، الذي أجرى سلسلة تحقيقات مستمرة، مع معظم الذين شاركوا في تدبير وتنفيذ الانقلاب العسكري منذ تشكيل اللجنة من قبل النائب العام بخصوص البلاغ، بجانب التحري والتحقيق مع الشهود الذين عاصروا الانقلاب.

وتقدم محامون سودانيون، بعريضة قانونية للنائب العام بالعاصمة الخرطوم، ضد الرئيس المخلوع عمر البشير ومساعديه، بتهمة "تقويض النظام الدستوري عبر تدبيره وتنفيذ الانقلاب العسكري عام 1989".

 

اقرأ/ي أيضًا

خطّة لإنعاش "سودانير" عبر شراء "8" طائرات إيرباص

بعد حرق كنيسة مرتين في أقل من شهر.. السلطات تتعهّد بحماية الحريات الدينية