03-ديسمبر-2024
أقام متطوعون غرف طوارئ في أم درمان لتقديم الخدمات للمرضى (Getty)

(تعبيرية)

 

استعرض مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اليوم الثلاثاء بقاعة الطوارئ في معمل الصحة العامة بمدينة كسلا تقارير الأوضاع الصحية بالسودان، مسلطًا الضوء على انخفاض معدلات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك، وتفاوت نسب الإصابة بالملاريا في مختلف الولايات.

وزارة الصحة الاتحادية كانت قد أعلنت تفشي الوباء في البلاد بشكل رسمي في أغسطس من العام الجاري

وأشار التقرير الوبائي للكوليرا إلى تسجيل 43 إصابة جديدة دون وفيات، مما رفع إجمالي الإصابات إلى 44,729 إصابة، منها 1,205 حالة وفاة موزعة على 81 محلية في 11 ولاية. يذكر أن وزارة الصحة الاتحادية كانت قد أعلنت تفشي الوباء في البلاد بشكل رسمي في آب/أغسطس من العام الجاري، وتركزت الإصابات في ولاية كسلا شرقي السودان، بينما يصعب رصد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

التقرير الوبائي أيضًا أكد تراجع الإصابات بحمى الضنك، حيث تم تسجيل 35 إصابة جديدة في ولايتي الخرطوم وكسلا دون وفيات، ليصل إجمالي الإصابات إلى 8,517 إصابة، منها 15 حالة وفاة، منتشرة في 37 محلية من 9 ولايات.

فيما يتعلق بالملاريا، رصد التقرير زيادة في معدلات الإصابة بولايات كسلا ونهر النيل والقضارف والبحر الأحمر، مع انخفاض في ولايات أخرى.

مركز عمليات الطوارئ في اجتماع له اليوم، الثلاثاء 3 كانون الأول/ديسمبر 2024، أشار إلى التدخلات لمكافحة الكوليرا،  الأمر الذي قال إنه انعكس في انخفاض أعداد المرضى بمراكز العزل نتيجة تراجع معدلات الإصابة، ولفت التقرير إلى استمرار الحاجة لتوسيع هذه المراكز للتعامل مع النزوح من شرق الجزيرة. وفي مجال صحة البيئة، أوضح المركز أنه قد تم توزيع الكلور على عدد من الولايات ومعالجة مواقع توالد الذباب ضمن أنشطة الرقابة على الأغذية.

كما استعرض تقرير تعزيز الصحة الأنشطة التوعوية، ومنها الزيارات المنزلية والحوارات المجتمعية والرسائل الإعلامية، بينما أشار تقرير الوافدين من شرق الجزيرة إلى وجود 242,876 شخصًا موزعين على 67 معسكرًا في 15 محلية، مع استمرار الحاجة إلى الخيام ومياه الشرب والمراحيض وعيادات إضافية.

فيما أشار تقرير الإمداد إلى تحسن وفرة الأدوية والمستهلكات الطبية في بعض الولايات، مع وجود تفاوت في وفرة المحاليل العلاجية بالمناطق المتأثرة بالكوليرا، في ظل دعم محدود من بعض المنظمات، بحسب ما ورد في التقرير.

تزامن انتشار الكوليرا والحميات مع فصل خريف كارثي وموجات نزوح كبرى شهدتها البلاد جراء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وساهم في انتشار الأمراض الوبائية الأوضاع الصحية والتغذوية الصعبة التي يمر بها السكان والنازحون بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.