07-أكتوبر-2020

البعوض المسبب لحمى الشيكونغونيا (أخبار 24)

الترا سودان| فريق التحرير

شكا مواطنون بولاية غرب دارفور من صعوبة مقابلة الأطباء بمستشفى حوادث الولاية وتأخر استلام النتائج المعملية في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي من المستشفى وعدم وجود مولد احتياطي، إلى جانب قلة الكوادر العاملة في المستشفى وانعدام مقاعد للجلوس في انتظار نتائج الفحص.

طبيب بمستشفى الحوادث: نستقبل المرضى من الولاية ودول تشاد وإفريقيا الوسطى

وفي استطلاع أجرته وكالة السودان للأنباء، شكا المرافق محمد يحيى، الذي مكث في المستشفى أربعة أيام مع مريضه، من انعدام الرعاية وعدم وجود الكوادر الإدارية لإدارة العمل مؤكدًا أن الحالة العامة للعنابر لا تطاق في ظل زيادة أعداد المصابين بحمى الشيكونغونيا، وحجز أكثر من مريض على سرير واحد.

اقرأ/ي أيضًا: حلاقة شعر الشباب بالقوة.. تهديد للحريات ونفي من الشرطة

وكانت حكومة ولاية غرب دارفور قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية في الولاية بعد ظهور حمى الشيكونغونيا في الأيام الماضية.

ونقلت الوكالة الرسمية على لسان أحد المرافقين، أن زمن الانتظار لاستلام نتائج الفحص المعملي قد يصل الى أربع ساعات وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي تستمر المعاناة حتى ما بعد صلاة المغرب، وشكت المواطنة رقية أحمد من تجاهل وزارة الصحة لحالة مرضى الشيكونغونيا الذين تزايدت أعدادهم.

ودعا مواطنون تحدثوا إلى "سونا" وزارة الصحة الاتحادية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الموقف وتقديم العلاج للمرضى، في وقت تنعدم فيه أدوية الطوارئ وتخلو الصيدلية منها إلا نادرًا.

ونقلت سونا عن الدكتور صلاح برمة ممثل مبادرة تأهيل مستشفى الجنينة، قوله إن تكدس المرضى وعدم قدرة سعة المستشفى لاستيعابهم يعود إلى أن المستشفى مصمم على خدمة منطقة صغيرة، إلا أنه يقدم الخدمة للمرضى من مختلف المناطق ودول الجوار في الوقت الذي يواجه فيه المرضى تكاليف باهظة في المستوصفات الخاصة.

وأشاد برمة بالمبادرين لدعم المستشفى ولجان المقاومة الذين فتحوا دورهم لاستقبال المرضى، مناشدًا المنظمات ووزارة الصحة الاتحادية لدعم الولاية لمواجهة وباء الحمى، مؤكدا ندرة الأجهزة التشخيصية والمعملية.

وأكد الدكتور بدرالدين آدم أحمد، الطبيب بمستشفى حوادث الولاية، أن المستشفى يستقبل المرضى من الولاية ودول تشاد وإفريقيا الوسطى، وإنه يعاني من ضيق السعة الاستيعابية، مؤكدًا عدم توفر البيئة الصالحة للعمل فيه، وقال إن انتشار الملاريا ووباء الحمى جعلا التحكم في العمل بالمستشفى أمرًا مستحيلًا.

وأكد الطبيب الذي تحدث إلى وكالة السودان للأنباء، أن الكوادر العاملة في الحوادث تعمل تحت ضغط عالي وفي ظل قلة الأجهزة الخاصة بتشخيص الأمراض العادية -التشخيص التفريقي- وقلة الأسرة، وأضاف: "الكادر الطبي يضطر إلى إرسال المرضى لإجراء فحوصات خارج المستشفى بأسعار باهظة نسبة لانعدام أجهزة الكشف الطبي". داعيًا الخيرين والمنظمات لدعم معامل المستشفى بالأجهزة.

وانتظمت ولاية غرب دارفور عددًا من المبادرات من أبناء الولاية داخل وخارج البلاد لتقديم المساعدات لإنقاذ الموقف.

منظمة الصحة: الشيكونغونيا مرضٌ فيروسيٌّ ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض الزاعج

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن داء حمى الشيكونغونيا هي مرضٌ فيروسيٌّ ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض الزاعج، ويسبب حمى وألمًا شديدًا في المفاصل، وغالبًا ما يكون هذا الألم مُوهِنًا وربما يستمر لعدة أشهر، أو حتى لسنوات. ومن أعراضه الأخرى آلام العضلات، والصداع، والغثيان، والإعياء، والطفح الجلدي. وغالبًا ما يكون ألم المفاصل مُوهِنًا، وقد تختلف مدته من مريض لآخر. ويشترك هذا المرض في بعض العلامات السريرية مع حُمَّى الدَّنْج وعدوى فيروس زيكا، ولذلك قد يُخْطَأ في تشخيصه في المناطق التي يكون هذان المرضان شائعين فيها.

اقرأ/ي أيضًا

مسح: الغالبية العظمى من السودانيين يعتبرون فلسطين قضيتهم ولا يعترفون بإسرائيل

ناشطون يعتبرون النتائج التي كشفها المؤشر العربي بشأن السودان تقدمًا ملحوظًا