الناطق باسم الحكومة السودانية يجدد الاتهامات للإمارات بالوقوف خلف الهجمات على بورتسودان

جدد الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، اتهاماته لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الهجمات التي تستهدف العاصمة المؤقتة بورتسودان عبر طائرات مسيّرة، واصفًا إياها بـ"الإرهابية والإجرامية" ومخالفة للقوانين الدولية.

وقال الإعيسر في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم، الثلاثاء 6 أيار/مايو 2025، خلال زيارته إلى مستودعات الوقود التي تعرّضت للقصف، إن "إرادة الشعب السوداني ستظل عصية على الانكسار، ولن تُرهب بمثل هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية المحرمة بموجب كل القوانين الدولية، والتي تقف وراءها دولة الإمارات العربية المتحدة"، على حد تعبيره.

خالد الإعيسر: أؤكد لشعبنا السوداني الصابر أن قوات الدفاع المدني وكافة الأجهزة الأمنية تؤدي واجبها على أكمل وجه

وأوضح الإعيسر أن مدينة بورتسودان تعرّضت صباح اليوم لهجوم جديد استهدف الميناء الجنوبي عبر طائرات مسيّرة، وهو القصف الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام متتالية. الهجمات استهدفت كذلك مواقع استراتيجية أخرى بينها مطار المدينة، ولم يُبلغ حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية.

واتهم الإعيسر دولة الإمارات بالوقوف خلف هجمات الدعم السريع، التي وصفها بـ"الإرهابية"، قائلًا: "الطائرات المسيرة توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة لوكيلها المتمثل في مليشيا الدعم السريع الإرهابية"، حد قوله.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية السودانية، بما فيها الدفاع المدني، تقوم بواجبها في تأمين المدينة والتعامل مع التهديدات، مؤكدًا: "أؤكد لشعبنا السوداني الصابر أن قوات الدفاع المدني وكافة الأجهزة الأمنية تؤدي واجبها على أكمل وجه".

من جانبها، ترفض دولة الإمارات العربية المتحدة الاتهامات الموجّهة إليها، واصفة إياها بأنها "ذات دوافع سياسية"، وتنفي أي تورّط في النزاع الجاري بالسودان. إلا أن تقارير صادرة عن جهات مستقلة تفيد بأن أبوظبي قدّمت دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع.

ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع حول الهجمات الأخيرة، كما لم تتبنَ القصف. في المقابل، تشير تقارير ميدانية إلى امتلاكها طائرات مسيّرة بعيدة المدى، استخدمتها في عمليات متعددة خلال الأشهر الماضية.