المنسقة الأممية في السودان: استهداف البنية التحتية المدنية انتهاك خطير للقانون الدولي

أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن "صدمتها وقلقها البالغ" إزاء تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية في بورتسودان، المركز الإنساني الرئيسي بالسودان. جاء ذلك في بيان لها اليوم 6 مايو/أيار 2025 بعد هجوم بالطائرات المسيرة لليوم الثالث على التوالي، استهدف مطار بورتسودان الدولي ومنشآت حيوية أخرى، بما فيها مستودعات وقود ومحول كهربائي، في ساعات الصباح الأولى.

كلمنتين نكويتا سلامي: تُمثل هذه الهجمات انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية

وحذّرت نكويتا سلامي من أن هذه الهجمات ستُفاقم المعاناة الإنسانية والتحديات اللوجستية التي تواجه وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشيرة إلى أن المطار يُعد "شريان حياة" للعمليات الإنسانية، كونه نقطة الدخول الرئيسية للإغاثة والإمدادات الطبية. كما أكدت أن تضرر البنية التحتية، خاصة الوقود، يعيق إرسال المساعدات لمناطق السودان الأكثر احتياجًا، ويهدد بانهيار سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما يزيد من حدّة الأزمة الإنسانية في السودان، الموصوفة بأنها "الأسوأ في عالم اليوم".

وأوضح البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان" أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة استهدافات متكررة بالطائرات المسيرة لبورتسودان وكسلا. وقبل أيام، أجبرت ضربات على مطار كسلا النازحين المقيمين في مخيمات بالقرب منه على الفرار مجددًا. كما تسببت هجمات سابقة على منشآت كهرباء ومياه ومصافي نفط في انقطاعات واسعة للخدمات الأساسية، كالمياه والرعاية الصحية.

واعتبرت المنسقة الأممية هذه الهجمات "انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي"، مؤكدة أنها تُخالف مبادئ التمييز والتناسب والحيطة. ودعت "الأطراف المتحاربة في السودان" إلى وقف الأعمال العدائية فورًا، واتخاذ كل الإجراءات لحماية المدنيين والمنشآت المدنية.