يبدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، زيارة إلى السودان اعتبارًا من 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، يلتقي خلالها مسؤولين في مجلس السيادة والوزراء.
لم يوضح المبعوث الأميركي طبيعة الأجندة المطروحة في النقاشات مع الجانب السوداني
وتأتي زيارة بيرييلو عقب توتر العلاقة بينه وبين مجلس السيادة الانتقالي، بعد أن اشترط لقاء قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في مطار بورتسودان لأسباب أمنية تحول دون إتمام اللقاء في مكان آخر داخل البلاد.
ولم يوضح المبعوث الأميركي طبيعة الأجندة المطروحة في النقاشات مع الجانب السوداني، وتأتي الزيارة عقب تعثر مفاوضات جنيف في آب/أغسطس الماضي، نتيجة مقاطعة القوات المسلحة، والتي اشترطت تنفيذ اتفاق جدة.
وقال مصدر دبلوماسي لـ"الترا سودان"، إن المبعوث الأميركي سيناقش مع المسؤولين السودانيين التطورات، وعملية إيصال المساعدات الإنسانية، إلى جانب إمكانية إنعاش محادثات وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكانت مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، انتقدت تصريحات المبعوث الأميركي حول منع السلطات في بورتسودان مرور (512) شاحنة محملة بالمساعدات إلى 6.5 مليون شخص.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن المبعوث الأميركي، سيركز خلال المباحثات مع مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على الأسباب التي تحول دون ذهاب القوات المسلحة إلى المفاوضات.
وأضاف: "المبعوث الأميركي سيرى عما إذا كان ممكنًا اتخاذ تدابير جديدة تدفع الجيش نحو التفاوض، بدلًا من استمرار الحرب. خاصة وأن إدارة بايدن تريد تحقيق اختراق قبل أن تنتهي فترتها مطلع العام 2025".