اتهمت القوات المشتركة قوات الدعم السريع بنشر أكاذيب حول ارتكابها جرائم قتل واغتصاب واختطاف في منطقة الزُرق، التي هاجمتها المشتركة السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024. وقالت إن الهدف من الحملة هو تغطية جرائم "المليشيا المتمردة" وتشويه سمعة القوات المشتركة.
نفت القوات المشتركة، في بيان رسمي، الاتهامات الصادرة من قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين بالقتل والاختطاف
والاغتصاب. وقالت القوات المشتركة، في بيان الثلاثاء 24 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن هجومها على منطقة الزُرق تركز على تدمير القاعدة العسكرية لقوات الدعم السريع. ولفتت إلى أن القوات المشتركة تنتمي إلى القوى الثورية وتلتزم بالقانون الإنساني الدولي في جميع عملياتها العسكرية.
وأشار البيان إلى أن التاريخ يشهد على النضال المسلح والالتزام الأخلاقي والوطني في جميع المدن ومئات القرى التي دخلت إليها القوات المشتركة، دون المساس بالمدنيين أو الممتلكات العامة. وحينما سيطرت المشتركة على منطقة "دري شقي" و"ساني حلف"، استقبل المواطنون القوات بكل شفافية وابتهاج.
وقال البيان إن مليشيا الدعم السريع هي الطرف الوحيد المعروف بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، والقتل، والاغتصاب، والاختطاف على مدى عقود، مشيرًا إلى أن محاولتها قلب الحقائق وتشويه صورة القوات المشتركة تعكس يأسها وإحباطها بعد الهزائم المتتالية التي تلقتها في الميدان.
ودعا البيان وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية إلى التحقق من المصادر الموثوقة وعدم الانجرار وراء الأكاذيب التي تروجها قوات الدعم السريع. وشدد البيان على أن الحقيقة الواضحة ينبغي أن تكون أن القوات المشتركة دمرت أكبر قاعدة عسكرية لـ"المليشيا" بمنطقة الزُرق وأعادت الأمن والاستقرار إليها، دون أي انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأعلن البيان التزام القوات المشتركة بحماية المدنيين في كل المدن والقرى السودانية، والمواصلة في توثيق الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، والعمل مع المجتمع الدولي لتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
وختم البيان قائلًا: "لن تثنينا الأكاذيب والدعايات الرخيصة عن مواصلة مسيرتنا نحو تحرير السودان من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها الإقليميين والدوليين، ودك حصون عملاء حاكم دولة الإمارات محمد بن زايد. النصر حليفنا بفضل وحدتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا".
وكان الجيش قد أعلن أن القوات المشتركة وجهت ضربة موجعة لقوات الدعم السريع بالهجوم على منطقة الزُرق في شمال دارفور وتدمير القاعدة العسكرية، التي شيدها حميدتي منذ العام 2017 بملايين الدولارات. كما ضمت القاعدة قطعًا حربية صادرتها قوات الدعم السريع من القوات المسلحة قبل ثلاثة أعوام.