أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي أن قوات الدعم السريع استهدفت مطار مروي بعدد من المسيرات الانتحارية، مساء الخميس الموافق 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، واستمر الهجوم حتى الساعة الرابعة من صباح الجمعة. وأكدت القيادة أن المضادات الأرضية ومنظومات التشويش الإلكتروني تصدّت بنجاح للهجوم، وتم إسقاط جميع المُسيّرات المعادية دون وقوع خسائر في الأرواح أو المعدات.
تأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد استخدام قوات الدعم السريع للمسيرات في عملياتها ضد مواقع الجيش
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد استخدام قوات الدعم السريع للمسيرات في عملياتها ضد مواقع الجيش. وتشير تقارير ميدانية إلى أن قوات الدعم السريع تعتمد بشكل متزايد على هذه الطائرات في الآونة الأخيرة في استهداف المنشآت العسكرية والبنية التحتية. ويُعد استخدام المُسيّرات أحد التحولات التكتيكية التي لجأت إليها هذه القوات شبه العسكرية، مما دفع الجيش إلى تعزيز قدراته الدفاعية ومنظومات التشويش والرصد لمواجهة هذه التهديدات.
وشددت قيادة الفرقة على جاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي تهديدات محتملة في سماء محلية مروي أو الولاية الشمالية بشكل عام، مطمئنة المواطنين بالولاية ومحلية مروي بأن القوات في حالة استعداد وتأهب تام.
ودعت الفرقة 19 مشاة بمدينة مروي في الولاية الشمالية، المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي وصفتها بـ"المغرضة"، مؤكدة التزامها بحماية أمن الوطن والمواطن.
استهدفت الدعم السريع عديد المناطق شمال البلاد الأسابيع الماضية بالمسيرات، حيث استهدفت مدن عطبرة والدامر في ولاية نهر النيل، كما استهدفت مناطق سيطرة الجيش في أم درمان بالعاصمة القومية الخرطوم.
تتمكن المضادات الأرضية وأنظمة التشويش التابعة للجيش في التصدي للهجمات بأسراب المسيرات دون إحداث خسائر كبرى في المملتكات والأرواح، بينما تسقط مسيرات أخرى في مناطق غير مأهولة بالسكان، ما يشير إلى نوعية المسيرات البدائية المستخدمة في هذه الهجمات.