17-مايو-2022
(رويترز)

ذكر سكان بمنطقة المناصير بولاية نهر النيل، أن ارتفاع درجات الحرارة أدى لظهور عقارب في المنطقة، في ظل نقص الأمصال. وحذر مواطنون بهذه القرى من أن الأطفال عُرضة للدغات العقارب في ظل صعوبة توفير العلاج لانعدام معينات حفظ وتبريد الأمصال بسبب عزل المنطقة عن شبكة الكهرباء.

وشيد السكان المحليون هذه المناطق، حينما أقدم نظام المخلوع على إنشاء سد مروي لتوليد الكهرباء في العام 2009، وعملوا على مقاومة تهجيرهم  بعيدًا عن النيل.

يموت سنويًا في المناصير خمسة إلى سبعة أطفال بسبب لدغات العقارب

وذكر أحمد النذير -وهو ناشط في مجال العمل الطوعي بولاية نهر النيل شمال البلاد- لـ"الترا سودان"؛ أن العقارب تظهر كل عام قادمة من البحيرة التي تتكون حول سد مروي، ولفت إلى أن شهر أيار/مايو تشتد فيه لدغات العقارب خاصة وسط الأطفال، حيث يكونون الأكثر عُرضة لها في لعبهم خارج المنازل، كما لا يملكون الوعي اللازم لتحديد المخاطر.

وأشار النذير، إلى أن لدغات العقارب تودي بحياة خمسة إلى سبعة أطفال سنويًا بسبب نقص الأمصال وعدم وجود أدوات لحفظها لأن المنطقة بلا كهرباء.

وأوضح أن السكان المحليين في مناطق المناصير تفاءلوا بذهاب نظام المخلوع للحصول على التنمية والخدمات من الحكومة الانتقالية، لكنها لم تفعل شيئًا، بل إن حكومة ولاية نهر النيل لا تعير للمنطقة اهتمامًا.

سنويًا تهاجم العقارب هذه البلدات الصغيرة التي تكونت حول بحيرة سد مروي بولاية نهر النيل شمال البلاد، ويقول السكان إن الحكومة المحلية والمركزية تتعمد عدم توفير الخدمات الأساسية من مدارس ومستشفيات لإجبارهم على هجرة مناطقهم.

https://t.me/ultrasudan

وعندما يحين فصل الصيف، تتحول قرى المناصير إلى ما يشبه حالة الطوارئ، ويبذل المواطنون قصارى جهدهم لتمويل الخدمات الصحية، ومع ذلك تواجههم مشكلة حفظ الأدوية لأن المنطقة معزولة عن شبكة الكهرباء رغم وقوعها على تخوم أكبر سد لتوليد الكهرباء في السودان.

ويقول الناشط من المنطقة النذير أحمد، إن عزل المنطقة من شبكة الكهرباء الغرض منه معاقبتهم على رفض التهجير القسري وتشييد هذه القرى ومقاومة سياسات وزير الكهرباء الأسبق في عهد نظام المخلوع أسامة عبد الله.