اتهم عضو المكتب السياسي و اللجنة الاقتصادية للحزب الشيوعي السوداني، صدقي كبلو، المنظومة العسكرية بالتنصل عن اتفاقها مع وزارة المالية بدفع مبلغ (2) مليار دولار من الشركات التابعة للقطاع العسكري، محملًا إياها أسباب انهيار موازنة 2020.
صدقي كبلو: الشركات العسكرية ليست صناديق خيرية كما أدلى عضو المجلس السيادي الفريق ياسر العطا
وكذّب كبلو في مؤتمر صحفي للحزب الشيوعي عقد اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء (سونا) حديث عضو المجلس السيادي الفريق ياسر العطا، بإن الشركات مملوكة للصندوق الخيري والجمعية الخيرية العسكرية.
اقرأ/أيضًا: شرطة الخرطوم تنفذ حملة نوعية في "عمارة الذهب"
مؤكدًا على أن العطا اجتمع مع وزير المالية السابق إبراهيم البدوي بغية التنسيق معه، ما دفعه لتحويل السلطة لعدد من القيادات العسكرية ليعقدوا اجتماعات مع خبراء في وزارة المالية وبحضور مندوب من اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، ليتم التوافق بينهما بتكفل الشركات بدفع مبلغ (2) مليار دولار لوزارة المالية إلى حين حل المسائل العالقة بتحويل ملكيتها ومناقشة وضعها المستقبلي.
وقال صدقي كبلو إن المنظومة العسكرية تنكرت للمالية، ولم تدفع رغم رصد المبلغ ضمن ميزانية 2020، ما تسبب في انهيار الميزانية.
وقطع عضو اللجنة الاقتصادية للحزب الشيوعي بتأكيده على أنهم مع ولاية الدولة على المال العام، بما في ذلك كافة المؤسسات العسكرية والأمنية، على أن يتم تشكيل هيئة بواسطة المالية لإدارة الشركات بشكل اقتصادي لتعود عائداتها على البلاد.
اقرأ/ي أيضًا: وزير الري: مناسيب غير مسبوقة للنيل الأزرق
في ذات السياق أثنى السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب على خطاب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الأخير، داعيًا إياه لضرورة استدامة مبدأ الشفافية حتى تصبح سنة مستدامة، وطالب رئيس الوزراء بالمزيد من الوضوح في كشف الإحصائيات والمعلومات لتحديد المصاعب بصورة واضحة، حتى تستجيب الجماهير للدعوات متى ما طلب منها لتقديم العون.
الخطيب: الحكومة تقوي شوكة آلة القمع والعنف، وتعتدي على الحريات بقانون المعلوماتية والإبقاء على القوانين المقيدة للحريات
وحمل الخطيب الحكومة المسؤولية الكاملة بانتهاج العنف ضد موكب جرد الحساب أمام مجلس الوزراء، داعيًا لإجراء تحقيق عاجل وشفاف في الأمر، وأضاف بالقول: "الحكومة تقوي شوكة آلة القمع والعنف، وتعتدي على الحريات بقانون المعلوماتية والإبقاء على القوانين المقيدة للحريات، وإعادة تعيين ضباط الأمن الذين تم عزلهم، إضافةً لضعفها في بسط هيبة الدولة ما أدى لوقوع التفلتات الأمنية في الولايات".
وقال السكرتير العام للشيوعي إن الحكومة لم تقم بجمع السلاح حتى الآن، في وقت شهدت فيه البلاد انتشار المليشيات المسلحة.
واتهم محمد المختار الخطيب المجلس السيادي خاصةً المكون العسكري بالتغول على صلاحيات مجلس الوزراء في ملف السلام وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية في تشكيل مفوضية للسلام، بجانب خرق ولاية المالية على المال العام.
اقرأ/ي أيضًا: الحزب الشيوعي السوداني يؤكد موقفه الرافض للتطبيع
وقطع الخطيب برفض حزبه لقانون الحكم اللامركزي، داعيًا لإعادة البلاد لمستويات الحكم الإقليمي بدلًا عن المستوى الولائي.
الخطيب: نحن كشعب نقف مع الشعوب المقهورة ضد الاستعمار بكافة أشكاله
وأشار الخطيب إلى أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تسلم ملف العلاقات الخارجية لخدمة أجندة سياسية لدول خارجية للتطبيع مع إسرائيل، ومضى بالقول: "نحن كشعب نقف مع الشعوب المقهورة ضد الاستعمار بكافة أشكاله".
اقرأ/ي أيضًا