السودان يرفع دعوى قضائية بمحكمة العدل الدولية ضد دولة الإمارات

كشفت محكمة العدل الدولية أن السودان قدم أمس الأربعاء 5 آذار/مارس طلبًا لإقامة دعوى ضد دولة الإمارات، بشأن نزاع يتعلق بانتهاكات مزعومة من جانب الإمارات لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، فيما يتعلق بجماعة المساليت في السودان، في غرب دارفور.

يتعلق طلب السودان بأعمال ارتكبتها قوات الدعم السريع بما في ذلك الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري

وبحسب بيان أصدرته محكمة العدل الدولية اليوم الخميس 6 آذار/مارس 2025 -اطلع عليه "الترا سودان" - يتعلق طلب السودان "بأعمال ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان".

وجاء في البيان: وفقًا للسودان، "إن كل هذه الأعمال ارتُكبت ومكنها الدعم المباشر الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة لميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة والجماعات الميليشياتية ذات الصلة".

وأوضح البيان أن الطلب يتعلق أيضًا "بأعمال تبنتها وتغاضت عنها واتخذتها وتتخذها حكومة الإمارات العربية المتحدة فيما يتصل بالإبادة الجماعية ضد جماعة المساليت في جمهورية السودان منذ عام 2023 على الأقل".

ويقول البيان: "يزعم السودان أن الإمارات العربية المتحدة متواطئة في الإبادة الجماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة".

وأبان البيان أن مقدم الطلب – السودان - يسعى إلى إقامة اختصاص المحكمة على المادة 36، الفقرة 1، من النظام الأساسي للمحكمة وعلى المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تعد السودان والإمارات العربية المتحدة طرفين فيها.

وأشار إلى إرفاق طلب لإصدار تدابير مؤقتة بموجب المادة 41 من النظام الأساسي للمحكمة والمواد من 73 إلى 75 من قواعد المحكمة.

وفي نهاية آذار/مارس 2024 تقدم السودان بشكوى رسمية في مواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مجلس الأمن على خلفية دعمها لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل من العام 2023.

وسبق وأشارت تقارير وتحقيقات وخبراء أمميون إلى دعم الإمارات لقوات الدعم السريع خلال الحرب الدائرة في السودان، وأنشأت أبوظبي مطارًا في تشاد قرب الحدود السودانية لاستقبال طائرات الإمدادات التي تهرب لاحقًا برًا إلى داخل السودان عبر الحدود التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.