سياسة

السودان.. الحرب تنتقل إلى البنية التحتية

10 أبريل 2025
عدد من أبراج الكهرباء.jpg
علاء الدين مضوي
علاء الدين مضويصحفي من السودان

تُحيل المسيرات التي تستهدف مرافق الكهرباء بالولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش إلى ظلام دامس، في ظل انهيار الإمداد المنقول عبر الشبكة العامة. ومع إكمال الحرب عامها الثاني شنت قوات الدعم السريع هجمات على محطات الطاقة الواقعة شمال البلاد طيلة الأسبوعين الماضيين.

الأضرار التي طالت سد مروي بالولاية الشمالية على بعد 400 كيلو متر عن العاصمة الخرطوم شملت محولات عملاقة تقع على مقربة من جسم السد الذي شُيد في العام 2009.

خبير عسكري: الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع بالمسيرات من أجل احتجاز الجيش

مع ارتفاع درجة الحرارة في السودان خلال هذا الوقت إلى فوق 45 درجة مئوية يعيش المواطنون دون كهرباء لفترات تمتد لأسابيع، بسبب قنابل تلقيها المسيرات على المرافق العامة التي تشمل المحولات الرئيسية في مدن الدبة ودنقلا ومروي.

تنعكس قطوعات الكهرباء الناتجة عن حوادث المسيرات على مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للحكومة، التي تعتمد على سد مروي الذي ينتج أقل من 600 ميغاواط/ساعة بينما طاقته القصوى 1250 ميغاواط/ساعة.

أما في مدينة عطبرة المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في ولاية نهر النيل المتاخمة للعاصمة الخرطوم تشعر السيدة بتول حسن باليأس من استقرار الإمداد الكهربائي، ومع ترددها على مركز غسيل الكُلى تعيش الأزمة بشكل أسبوعي.

وتعبر عن مشاعر أقرب إلى الإحباط تشير إلى تأثير قطوعات الكهرباء على عمل مراكز غسيل الكُلى بمدينة عطبرة، المنطقة التي لم تصل إليها قوات الدعم السريع لكنها تهددها بين الحين والآخر بالمسيرات.

تقول بتول لـ"الترا سودان" إنها  نزحت من العاصمة الخرطوم بعد اندلاع الحرب قبل عامين، ولجأت إلى ولاية نهر النيل حتى تتمكن من مواصلة علاجها من الفشل الكلوى، ولكن بعد الاستهداف المستمر لسد مروي الذي يغذي الولاية، وانقطاع التيار الكهربائي، أصبح من الصعوبة بمكان إخراج السموم من جسدها الواهن هي وغيرها من المرضى.

ركزت قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة استهدافها على محطات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الولايات السودانية، يحدث هذا في ظل استمرار مطالبة قوات حميدتي بالتقيد بالقانون الدولي الإنساني الذي يمنع استهداف المنشآت الخدمية الخاصة بالمدنيين.

وشمل استهداف قوات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي الرئيسية، ومحطة كهرباء مدينة مروي بالولاية الشمالية، ومحطة كهرباء الشوك التحويلية بولاية القضارف شرقي البلاد، فضلًا عن استهداف محطتي كهرباء مدينتي سنجة وعطبرة بولايتي سنار ونهر النيل.

أكبر محطات التوليد

وتُعَدّ محطة توليد الكهرباء في خزان مروي أكبر محطات التوليد المائي الست التي تعمل في السودان، حيث تُنتج ما بين 55% من إجمالي إنتاج الكهرباء الحالي في البلاد.

يقول هاني عثمان، الباحث في مجال الطاقة وشبكات الكهرباء، لـ"الترا سودان" إن خطورة استهداف المسيرات للبنية التحتية للكهرباء تكمن في عدم قدرة الدولة على إعادة الصيانة وشراء قطع الغيار في ظل الاستهداف المستمر.

وأضاف: "قوات الدعم السريع تريد رفع السخط الشعبي بسبب قطوعات الكهرباء، بالتالي يطالب المواطنون المتضررون في تلك المناطق؛ وهي تعتقد أنهم يؤثرون في صناعة القرار، برفض الحرب".

وتابع: "لا يمكن إيجاد حل جذري للمسيرات التي تستهدف مرافق الكهرباء دون توقف الحرب في جميع أنحاء البلاد، حتى مطار الخرطوم لن يتمكن من العمل بصورة طبيعية قبل توقف القتال نهائيًا، لأن الأمن والاستقرار عاملان حاسمان في جلب التنمية والاستثمارات".

وأضاف هاني عثمان: "استمرار الدعم السريع في استهداف مرافق الكهرباء لن يساعد في إعادة إعمار هذا القطاع خاصة عقب استرداد الجيش للعاصمة والجزيرة وأجزاء من النيل الأبيض".

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، إن استهداف الدعم السريع المستمر للمدنيين والبُنى التحتية والمنشآت الوطنية غير مستغرب، مضيفًا أن "هذه المليشيا المجرمة لا تنتمي أبدًا لهذا البلد ولا تشبه أهله".

وأشار نبيل في تصريح صحفي سابق، إلى أن زعيم الدعم السريع وشقيقه ظلا يهددان من قبل الحرب بتمزيق البلاد وتخريبها في كل المناسبات، وأن الشعب السوداني كله كان يتابع ذلك ولا ينساه.

وأدانت وزارة الخارجية السودانية، ما وصفته بالسلوك الإرهابي الذي تمارسه قوات الدعم السريع، بحرمان المدنيين من الخدمات الأساسية عن طريق الاعتداء عليها، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة مثل هذه الأفعال وتصنيف الدعم السريع كجماعة إرهابية.

نفي الدعم السريع

من جانبها تنفي قوات الدعم السريع استهدافها للمنشآت المدنية في مناطق سيطرة الجيش، مشيرة إلى تقيدها بالقانون الدولي الإنساني منذ اندلاع الحرب.

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع إبراهيم مخير لـ"الترا سودان": إن الدعم السريع لم تقصف أيّ مرافق خدمية من قبل ولو بالخطأ".

وأضاف: "نحن نعتقد أن الجيش ربما هو الذي يستهدف هذه المرافق لابتزاز الدعم السريع، والإساءة إلى سمعته وتوريطه في انتهاكات ضد المدنيين، أو ربما لاستثارة مشاعر المضللين من المواطنين الذين يقطنون في مناطق سيطرة الجيش ودفعهم للاستنفار والقتال بجانبه بعدما سحق الدعم السريع غالبية جنوده وهروب الآلاف منهم من الخدمة".

وتابع: "أو ربما لمكايدات بين ضباط الجيش، أو لتبرير صفقات الفساد وشراء قطع الغيار الغالية الثمن، أو لتبرير أو إخفاء التجاوزات المالية".

وأشار مخير، إلى أن الفساد استشرى في الجيش وملايين الدولارات تهدر دون تبرير، وقال إن الجيش يملك رصيدًا ضخمًا من استهداف البنية الأساسية في كافة أنحاء السودان من جسور ومستشفيات ومرافق خدمية مختلفة وهو أمر يعلمه الجميع، حسب قوله.

وشدد على أن قوات الدعم السريع والكتائب الخدمية والهندسية بها، ومن قبل الحرب مشهود لها بالعمل على تسهيل وتقديم الخدمات للمواطنين خاصة في مناطق الكوارث التزامًا بالقانون الدولي وواجب "أبو مروة والفزع".

اعتداء متكرر

تعرضت محطة مروي لاعتداءات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، نتجت عنها إصابات مباشرة لمحولات تغذية الولاية الشمالية وعدد من المفاعلات، كما أدت إلى توقف الإمداد الكهربائي عن عدد من الولايات وتعطيل الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المحول المتضرر من الهجمات السابقة.

وأكد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء في بيان الثلاثاء 8 نيسان/ أبريل الجاري، تسبب حريق المحولات في إصابة الخط المغذي لولاية الخرطوم مما أدى الى عملية إطفاء كامل في الشبكة، تأثرت به ولايات الخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر.

خروج السد عن الخدمة

فيما قال مصدر بسد مروي لـ"الترا سودان": إن المسيرات التي يطلقها الدعم السريع دمرت  12 محولًا خارجيًا بالسد تعمل على توزيع الكهرباء على خطوط الولايات.

وأضاف المصدر - الذي فضل حجب اسمه - أن المسيرات ظلت في كل مرة  تستهدف محولين، ويتم تحميل الجهد على المحولات المتبقية إلى أن تم ضرب آخر محولين  الثلاثاء الماضي.

وتابع: جميع المحولات الآن خارج الخدمة ما يعني أن لا كهرباء تخرج من السد في الوقت الحالي.

زيادة المعاناة

ولم تكن بتول الوحيدة التي تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي الذي حرمها من جلسة الغسيل، فهناك آلاف في مناطق سيطرة الجيش يعانون من انقطاع الكهرباء والمياه نتيجة لهذا الاستهداف المباشر.

وتقول المواطنة أماني يوسف لـ"الترا سودان" إن انقطاع التيار الكهربائي زاد من معاناتهم، لأنهم يعتمدون على الكهرباء في الحصول على المياه وطهي الطعام بعد ارتفاع سعر أسطوانة الغاز إلى 50 ألف جنيه.

وتضيف: انقطاع الكهرباء يعني انعدام الحياة خاصة في مدينة الخرطوم التي تعتمد أغلب محطات المياه فيها على الكهرباء، وفي حال انقطاعها لأكثر من 3 أيام يضطر أغلب المواطنين للذهاب إلى النيل مباشرة معرضين أنفسهم للخطر في ظل انتشار الكوليرا وحمى الضنك في أجزاء واسعة من البلاد.

وناشدت الجهات المختصة بضرورة استجلاب ألواح الطاقة الشمسية لمحطات المياه  والمستشفيات حتى لا يتم حرمان المواطنين والمرضى من الحصول على الخدمات الضرورية.

منع الاستهداف

 وتمنع المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف (1977) استهداف المنشآت الأساسية التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين، مثل محطات الكهرباء التي تُستخدم لتشغيل المرافق الحيوية، أو محطات المياه التي توفر احتياجات الشرب.

ويقول  الخبير الدبلوماسي ياسر خضر، إن استهداف المنشآت الخدمية للمدنيين محسوم أمرها بالقانون الدولي الإنساني، ويمنع منعًا باتًا استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ولا يسمح للأطراف المتحاربة المساس بها، كما نشاهد في الحرب الروسية الأوكرانية توافق الطرفين على عدم المساس بمحطات الكهرباء والمياه في البلدين.

وقال ياسر خضر، لـ"الترا سودان" إن الدعم السريع منذ اندلاع الحرب ظلت تمارس الانتهاكات ضد المدنيين والبنية التحتية وسط صمت المجتمع الدولي والإقليمي.

واتهم الخبير الدبلوماسي، المجتمع الدولي بالتواطؤ مع قوات  الدعم السريع رغم الانتهاكات والسرقات الممنهجة للمتاحف والآثار التي يوليها الغرب اهتمامًا خاصًا، لكنه لم يدين بشكل واضح "المليشيا" أو يصنفها كجهة إرهابية.

الحد من تحركات الجيش

وتسعى قوات الدعم السريع من خلال هجماتها المستمرة بالطيران المسيّر على المناطق تحت سيطرة الجيش، للحد من تحركات قواته عبر الصحراء من أجل فك الحصار المضروب على مدينة الفاشر الذي يقترب من العام.

 ويقول الخبير العسكري المقدم عمر أرباب، إن المسيّرات من الأسلحة الفاعلة وقد أثبتت جدارتها في تغيير موازين القوة في الأرض بفضل الميزات التي تتمتع بها.

وأضاف أرباب لـ"الترا سودان": أن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع  من أجل احتجاز الجيش والقوات المتحالفة معه في أماكن معينة حتى لا  تستطيع التحرك لمهاجمتها في الصحراء أو فك الحصار عن الفاشر، كما أنها  تجعل القوات في حالة استعداد دائم خشية أي هجوم، باعتبار أن هذا القصف يمكن أن يكون قصفًا تمهيديًا ويعقبه هجوم كبير.

وأوضح أن مهاجمة ما وصفها بمليشيا الدعم السريع للكهرباء والخدمات في مناطق سيطرة  الجيش لها أكثر من دلالة في مقدمتها أن تلك المناطق غير آمنة للمدنيين.

وبدوره يقول الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي الفاضل إبراهيم، إن الضربات المتكررة لمحطات الكهرباء من قبل ما وصفها بـ المليشيات المتمردة" ألحقت خسائر اقتصادية خاصة بالقطاع الزراعي في الولاية الشمالية، لأن معظم المشاريع بالولاية تعمل بالطاقة الكهربائية، وأدت إلى خروج  الموسم الزراعي من الإنتاج.

 وأشار إلى أن هناك استهداف واضح من قبل الدعم السريع للبنية التحتية، خاصة الكهرباء، بعد تحرير الخرطوم وما رأيناه من نهب وتدمير للكابلات وأسلاك والمحولات، فضلًا عن الضربات الممنهجة التي تقوم بها القوات المتمردة على الولاية الشمالية بضرب المحولات الرئيسة المغذية للولاية الشمالية وبقية ولايات السودان المختلفة.

مستشار قائد قوات الدعم السريع: الدعم السريع لم تقصف أيّ مرافق خدمية من قبل ولو بالخطأ 

وأوضح أن الهدف الرئيسي من هذه الضربات التقليل من  حجم  انتصارات الجيش المتواصلة، ونقل صورة للمواطنين بأن الحياة لن تعود كما كانت في السابق حتى وأن انتصر الجيش، وهذا ما تريد "المليشيا" إيصاله للمواطنين في المناطق التي حررها الجيش.

ووصف الاستهداف المتكرر للبنية التحتية بأنها حرب نفسية ضد المواطنين في المقام الأول، لأن ليس هناك مبررًا لضرب الأعيان المدنية سواء الغبن والتشفي.

وخلص الفاضل إبراهيم، إلى أن خسائر استهداف الكهرباء كبيرة جدًا في ظل ارتفاع  أسعار المحولات التي تبدأ من 5 آلاف دولار،  وحتى 50 ألف دولار حسب حجم المحول.

الكلمات المفتاحية

مدينة بارا بولاية شمال كردفان

مدنيون نزحوا من بارا: نجونا من فرق إعدام متجولة بالمدينة

نقل عاملون في المجال الإنساني روايات صادمة عن المواطنين الذين نزحوا من مدينة بارا بولاية شمال كردفان عقب سيطرة الدعم السريع على المدينة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2025.


البرهان وحميدتي - دقلو.png

موافقة الدعم السريع على الهدنة هل ألقت الكرة في ملعب الجيش؟

يبدو أن قوات الدعم السريع قررت إلقاء الكرة في ملعب الجيش عقب إعلانها رسميًا اليوم الخميس الموافقة على الهدنة الإنسانية، ووقف العدائيات وفق المقترحات المطروحة من دول الرباعية.


كردفان

آليات حربية تعكس مؤشرات التحشيد العسكري في إقليم كردفان 

تواصل الآليات العسكرية في التقدم والتحشيد في مناطق كردفان وسط تحذيرات من مراقبين بتحول الإقليم إلى منطقة ملتهبة عسكريًا، بينما يسعى الجيش إلى التقدم غربًا تحاول قوات الدعم السريع حماية مكاسبها الميدانية بنقل القتال إلى مناطق سيطرة القوات المسلحة.


وزير الدفاع السوداني

هل تحطم مقترح الهدنة الإنسانية على جدار مجلس الأمن السوداني؟

"قررنا مواصلة القتال والتعبئة الحربية"، بهذه العبارات لخص وزير الدفاع السوداني اللواء ركن حسن داؤود كيان قرار اجتماع مجلس الأمن والدفاع المشترك "أعلى هيئة عسكرية حكومية" في البلاد حول المقترح الأميركي بوقف إطلاق النار قصير للأغراض الإنسانية.

طقس السودان.jpg
أخبار

الأرصاد الجوية: أجواء حارة نسبيًا وأمطار خفيفة إلى متوسطة على ساحل البحر الأحمر

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية اليوم الأحد نشرتها اليومية الخاصة بتوقعات الطقس للأيام الثلاثة المقبلة من الأحد 9 إلى الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025م، متوقعة استمرار الأجواء الحارة نسبياً في عدد من الولايات مع هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على ساحل البحر الأحمر ونشاط للرياح الشمالية المثيرة للغبار.

نازحو الفاشر في الدبة
رأي

نزوح الفاشر إلى الدبة.. حين تضغط الجغرافيا وتنكسر السياسة

الآثار الكارثية لما وقع في الفاشر لن تمحي قريبًا. الآلاف قتلوا وشردوا وانتهكت أعراضهم في واحدة من أسوأ مشاهد الحرب الدائرة في السودان، بل هي مأساة مكتملة،


النقارة السودانية
منوعات

النقارة السودانية.. طبول تروي حكايات الفرح والحزن

تُعد النقارة السودانية نبضًا حيًا للثقافة الموسيقية في البلاد، فهي تحمل في دقاتها إرثًا فنيًا زاخرًا بالإبداع، وبين طياتها رسائل مختلفة، تعبر أحيانًا عن الفرح وأحيانًا عن الفزع والحزن، عبر إيقاعات متنوعة ومتفردة. تُلهب هذه النقارة الروح وتحتفي بالهوية والذاكرة الشعبية، وتستخدم بشكل خاص لدى قبائل كردفان.

مطار نيالا
أخبار

الطيران الحربي للجيش السوداني يشن غارات على مطار نيالا

شنَّ الجيش السوداني، السبت 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، غاراتٍ جوية على مواقع قوات الدعم السريع داخل مطار نيالا في ولاية جنوب دارفور.

الأكثر قراءة

1
أخبار

الجيش يصد هجومًا عنيفًا على الفرقة 22 بابنوسة


2
أخبار

شبكة أطباء السودان: الدعم السريع أقدمت على حرق الجثث في الفاشر


3
أخبار

رحلة محفوفة بالمخاطر.. والي شمال دارفور يصل إلى بورتسودان 


4
أخبار

عبدالفتاح البرهان يتفقد نازحي الفاشر في الدبة بالولاية الشمالية


5
أخبار

الحكومة السودانية تعلن التزامها بخارطة الطريق لإنهاء الحرب