02-يونيو-2023
وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره السعودي

وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره السعودي

أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تعليق محادثات جدة بصفتهما المسهلين.

وقال بيانٌ مشترك للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية إن القرار يأتي "نتيجة الانتهاكات الجسيمة المتكررة لوقف إطلاق النار قصير الأمد وتمديد وقف إطلاق النار من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع".

قال بيان للسعودية والولايات المتحدة الأمريكية إن انتهاكات طرفي النزاع في السودان أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية

وأضاف البيان المشترك أن تلك الانتهاكات "أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي هي هدف وقف إطلاق النار قصير الأمد". وزاد البيان: "أثناء توقف المناقشات مؤقتًا، يذكّر المسهلون الطرفين بأنهما ما يزالان ملتزمين بالتزاماتهما بموجب إعلان جدة في 11 مايو للالتزام بحماية المدنيين في السودان وتمديد وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في 29 مايو".

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية إنهما أبلغا الطرفين (الجيش والدعم السريع) بالخطوات التي سيتعين عليهما اتخاذها لإثبات التزامهما الجاد بمحادثات جدة. وأبلغ الطرفان بصورة خاصة بإجراءات بناء الثقة التي يريدان تنفيذها من قبل الطرف الآخر قبل استئناف محادثات جدة – وفقًا للبيان.

وأعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عن استعدادهما لإعادة عقد محادثات جدة فور اتخاذ الطرفين الخطوات اللازمة.

https://t.me/ultrasudan

وأشار البيان المشترك إلى أن وقف إطلاق النار الأول لمدة سبعة أيام أدى –على الرغم من عدم تنفيذه كاملًا– إلى "بعض الانخفاض في القتال مما مكّن من وصول المساعدات الإنسانية إلى ما يقدر بمليوني سوداني ومنحهم قدرًا من الراحة". ولفت البيان إلى أن "الطرفين ارتكبا انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار، وشمل ذلك احتلال منازل مدنية وشركات خاصة ومباني عامة ومستشفيات وكذلك الضربات الجوية والمدفعية والهجمات والتحركات المحظورة".

وأوضحت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الانتهاكات أثرت بصورة مباشرة في جهود المساعدات الإنسانية. وبحسب بيانهما المشترك، فقد أبلغت الجهات الإنسانية عن سرقة (115) مركبة ونهب (57) مستودعًا و(55) مكتبًا منذ اندلاع الأعمال العدائية في 15 نيسان/أبريل الماضي. وخلال فترة وقف إطلاق النار، مُنعت شاحنات المساعدات الإنسانية من المرور ونُهبت المستودعات في المناطق التي يسيطر عليها الطرفان – وفقًا للبيان.

وذكر البيان أن "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تقفان على أهبة الاستعداد للعمل بجدية مع الطرفين لاستئناف محادثات جدة بمجرد اتخاذ خطوات يمكن إثباتها لتنفيذ الالتزامات لتمكين المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية".

وأوضح البيان المشترك أن "محادثات جدة تهدف إلى دعم جهود إقليمية وعالمية أوسع"، بما في ذلك خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل الصراع في السودان، لافتًا إلى أنه لا يمكن لأي دولة أو منظمة أن تحل محل الطرفين لتحقيق الأهداف المتفق عليها لهذه العملية. وأردف البيان: "يدعي الطرفان أنهما يمثلان مصالح الشعب السوداني، لكن أفعالهما زادت من معاناته وعرضت الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي للخطر".

وكشف الجيش السوداني عن تقديم وفده في محادثات جدة مقترحًا بمصفوفة قال إن تشاورًا "غير الرسمي" جرى حولها مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق بطريقة تؤسس لاستمرار التفاوض. وقال في بيان من مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش اليوم اطلع عليه "الترا سودان" إنه تفاجأ ببيان الوساطة بشأن تعليقها لمحادثات جدة من دون الرد على مقترحات التي قال إن الوساطة "تجاهلتها تمامًا".

وحث الجيش السوداني الوساطة على مواصلة جهودها في إقناع الطرف الآخر بتنفيذ مطلوبات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت بما يمكن من العودة مجددًا إلى مسار التفاوض – وفقًا لتعبير البيان.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات على أربع شركات مرتبطة بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع ردًا على خرقهما لالتزاماتهما تجاه اتفاق وفق إطلاق النار الموقع عليه في جدة.